قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، أدّت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار والموت في القطاع.
وأضاف في كلمته خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في العاصمة الإدارية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن الفلسطينيين في غزة عانوا الأمرين، مؤكدا أن هناك خطرًا من زيادة هذا الدمار.
وأوضح أن هذه القمة إشارة إلى مسئولية العالم الجماعية لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة وضمان السلام الدائم، مؤكدا أن الأسابيع الماضية شهدت تحسنًا كبيرًا من خلال وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما جعل الفلسطينيين في غزة يتنفسون الصعداء مع زيادة ضخ المساعدات الإنسانية.
ودعا الأطراف لأن تفي بالتزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبًا كل الدول الأعضاء أن تستخدم ما لديها من أدوات لدعم هذه الجهود خاصة مع بدء شهر رمضان.
وشدد على ضرورة منع استئناف ما سماها الأعمال العدائية التي ستلقي في هذه الحالة بالملايين بين المزيد من المعاناة، وتهدد بمزيد من التوتر في المنطقة.
وأكد جوتيريش، ضرورة احترام السلامة الإقليمية وسلامة الأراضي اللبنانية والسورية، مشددا على أهمية استئناف مفاوضات اتفاق غزة وإطلاق سراح المحتجزين بطريقة تحفظ كرامتهم وكذلك إطلاق سراح (الأسرى) الفلسطينيين.
وتعقد القمة بطلب من دولة فلسطين، من أجل تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى تجاه التحديات والمستجدة الخطيرة للقضية الفلسطينية، خاصة التوافق العربي على خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة دون تهجير أهله، وتثبيت وقف إطلاق النار.
كما تبحث القمة تولي دولة فلسطين مسئولياتها في قطاع غزة، ووقف الممارسات والمخططات الإسرائيلية في الضفة والقدس، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.