قال مسؤولون في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي إن المؤسستين مستعدتان لشراء الديون المتعثرة التي ترغب البنوك التركية في التخلص منها.
وبحسب المسؤولين فإن البنك الأوروبي ومؤسسة التمويل الدولية يرغبان في اتمام هذه الصفقة في إطار استراتيجيتهما العالمية لمساعدة البنوك في الدول التي يعملان فيها.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن انهيار قيمة العملة التركية في النصف الثاني من العام الماضي، ودخول أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط دائرة الركود، جعل من الصعب على العديد من الشركات سداد ديونها، وبخاصة الديون المقومة بالعملات الأجنبية.
وتقدر سلطة الرقابة المصرفية التركية نسبة الديون المشكوك في تحصيلها بحوالي 6% من إجمالي محفظة قروض البنوك التركية، مقابل 1ر4% في نهاية فبراير الماضي.
وقال "حلمي جوفينال" الرئيس التنفيذي لشركة "حياة فارليك يونيتيمي" التي يمتلك البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 12% من أسهمها: إن البنوك التركية قد تبيع ديونا بقيمة 10 مليارات ليرة (8ر1 مليار دولار) خلال العام الحالي بزيادة نسبتها 33% عن العام الماضي.
وقد تصل حصيلة البنوك من بيع الديون المشكوك في تحصيلها إلى حوالي 500 مليون ليرة، بحسب ما صرح به "جوفينال" في فبراير الماضي.
ويوجد في تركيا 17 مؤسسة مالية متخصصة في شراء الديون المتعثرة والمشكوك في تحصيلها.
من ناحيته، قال "أرناؤوط دوبوزات" المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في تركيا إن "دعم أي إعادة هيكلة منظمة للديون المتعثرة في القطاع المالي، هو جزء من استراتيجية مؤسسة التمويل الدولية في تركيا، حشد الأموال من القطاع الخاص لحل مشكلة الديون المتعثرة بهدف المساعدة في زيادة السيولة النقدية لدى البنوك وتوفير الأموال لديها لمواصلة نشاط الإقراض ودعم الاقتصاد ككل وبخاصة النسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة".