فتحت لجان الاقتراع أبوابها، ظهر اليوم الخميس، أمام الناخبين الكويتيين لاختيار أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) في فصله التشريعي 18 وسيستمر الاقتراع حتى منتصف الليل.
ويحق لـ8 ملايين و347 ألفا و33 ناخبا وناخبة، بواقع 4 ملايين و59 ألفا و48 من الذكور و4 ملايين و287 ألفا و85 من الإناث، التصويت لاختيار مرشح واحد من بين مجموع المرشحين الذين يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس بحيث يمثل كل دائرة المرشحون العشرة الأوائل فيها.
ويخوض هذه الانتخابات 200 مرشح، بينهم 13 سيدة، وتجري المنافسة في خمس دوائر انتخابية حيث تمثل كل دائرةٍ بـ 10 نواب.
وشهدت المراكز إقبالا جيدا في الساعة الأولى حيث اصطف المواطنون أمام اللجان قبل بدء العملية الانتخابية ومن المتوقع أن يتزايد الإقبال في الفترة المسائية عقب صلاة التراويح.
وقالت الناشطة السياسية والمحامية عبير الحداد لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن هذه الانتخابات ستشهد إقبالا غير مسبوق من قبل الناخبين وذلك بسبب زيادة الوعي لدى الناخبين وتجاوبا مع كلمة أمير الكويت التي دعا فيها الشعب الكويتي للذهاب وممارسة حقهم الدستوري وعدم التقاعس عن ممارسة هذا الحق.
وحول مشاركة المرأة في الانتخابات قالت الحداد إن مشاركتها ضعيفة وهناك عزوف من السيدات بسبب عدم حصول المرأة في البرلمان السابق عن عدد من المقاعد لذلك فان فوز المرأة في هذا البرلمان ضعيف.
وأكدت الحداد أن مخرجات هذه الانتخابات ستكون ذات أغلبية إصلاحية ولن تتغير الوجوه عن المجلس السابق سوى مانسبته 20 إلى 30% فقط.
وحذر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، قبل أيام الناخبين من اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية.
ويتألف مجلس الأمة الكويتي من 50 عضوا ينتخبون بطريق الانتخاب العام السري المباشر وفقا لقانون الانتخاب.
ويعتبر الوزراء غير المنتخبين في مجلس الأمة أعضاء في هذا المجلس بحكم وظائفهم ولا يزيد عدد الوزراء (16 وزيرا) جميعا على ثلث عدد أعضاء مجلس الأمة.
ووفقا للمادة 83 من الدستور والمادة الثالثة من اللائحة الداخلية فإن مدة مجلس الأمة هي أربع سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له ويجري التجديد خلال الـ60 يوما السابقة على نهاية تلك المدة مع مراعاة حكم المادة 107 من الدستور التي تنص على أن للأمير أن يحل مجلس الأمة بمرسوم يتبين فيه أسباب الحل على أنه لا يجوز حل المجلس لذات الأسباب مرة أخرى.
وتأتي هذه الانتخابات إثر صدور مرسوم في 15 فبراير الماضي بحل مجلس الأمة وفقا للمادة 107 من الدستور وبناء على ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة.
كما صدر في مطلع شهر مارس الماضي مرسوما بشأن دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة وحدد اليوم الخميس موعدا للاقتراع.
وقال عبدالله علي الكندري أحد المراقبين من مؤسسات المجتمع المدني لـ (د. ب. أ) إن "هذه الانتخابات هامة للغاية بسبب أن النواب الفائزين سيقع عليهم مسئولية تنمية البلد ومجاراة العهد الجديد الذي رسمه أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد".
وأضاف الكندري أن هذا المجلس سيصوت على اختيار ولي العهد الجديد وهي من الأمور الهامة التي ينتظرها الكويتيون.