غموض بشأن مستقبل اتفاق الهجرة فى ألمانيا - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 9:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غموض بشأن مستقبل اتفاق الهجرة فى ألمانيا


نشر في: الأربعاء 4 يوليه 2018 - 4:40 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 يوليه 2018 - 4:40 م

ــ الحزب الاشتراكى الديمقراطى: لن نقبل باحتجاز اللاجئين لأسابيع.. وزعيمة «البديل» تطالب ميركل بالاستقالة


بعد يومين من توافق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير داخليتها، هورست زيهوفر على «حل» بشأن ملف الهجرة، وضع الحزب الاشتراكى الديمقراطى، الشريك فى الائتلاف الحاكم فى ألمانيا، «خطوطه الحمراء» فى تشديد سياسة اللجوء. تزامن ذلك مع إعلان ميركل مجددا أن استمرارية الاتحاد الأوروبى تتوقف على التعامل مع المهاجرين، ما يعيد الانقسامات الأوروبية الحادة فى هذا الشأن إلى الواجهة.
وقال الأمين العام للحزب الاشتراكى الديمقراطى، لارس كلينجبايل، اليوم الأربعاء، «لن يكون هناك مع الحزب الاشتراكى الديمقراطى مخيمات جماعية، حيث يحتجز اللاجئون لأسابيع». معربا فى الوقت ذاته، فى تصريحات للقناة الثانية فى التليفزيون الألمانى «زد دى إف»، عن تفاؤله إزاء إمكانية توصل الائتلاف الحاكم (يضم التحالف المسيحى المنتمية إليه المستشارة ميركل، والحزب الاشتراكى الديمقراطى) إلى حل وسط فى تشديد سياسة اللجوء.
وذكر كلينجبايل أنه يتعين على زيهوفر أولا التفاوض على اتفاقية بشأن اللاجئين مع النمسا، وقال: «إذا لم يكن هناك اتفاقية مع النمسا، فإن اتفاق التحالف المسيحى بالكامل سيكون معرضا للفشل»، مشيرا إلى أن المفاوضات مع النمسا ستكون صعبة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
والإثنين الماضى، توصلت المستشارة الألمانية، زعيمة الحزب المسيحى الديمقراطى، لاتفاق مع وزير داخليتها وزعيم الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى هورست زيهوفر، ينص على إقامة مراكز إيواء مؤقتة على حدود ألمانيا مع النمسا للاجئين الذين تم تسجيلهم فى دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبى. وتوافق الطرفان مساء أمس الأول، على أن يتم رد هؤلاء اللاجئين انطلاقا من هذه المراكز إلى الدول التى تم تسجيلهم فيها، وهو الأمر الذى لا يزال يتطلب موافقة شريك ميركل وزيهوفر فى الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكى الديمقراطى وكذلك النمسا.
من جانبها، أكدت المستشارة ميركل، مجددا أن التعامل مع قضية الهجرة سيحدد استمرارية الاتحاد الأوروبى. ما يعيد الانقسامات الأوروبية الحادة فى هذا الشأن إلى الواجهة. وقالت ميركل خلال جلسة نقاش فى البرلمان الألمانى (بوندستاج) أمس، إن القضية بحاجة إلى حلول مقبولة قانونيا وواقعية وتتسم بالتضافر، مضيفة: «يتعين تحقيق المزيد من الضبط فى جميع أنواع الهجرة، حتى يصبح لدى المواطنين انطباع بسيادة القانون والنظام».
فى المقابل، اتهم حزب البديل لأجل ألمانيا «ايه اف دى» اليمينى المعارض، ميركل بأنها تسببت فى انقسام ألمانيا وأوروبا بإصرارها على اتباع سياسة لجوء ليبرالية، وطالبها بتقديم استقالتها. وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب أليس فايل، اليوم الأربعاء، موجهة خطابها للمستشارة: «ألمانيا تحولت تحت قيادة حكومتك من المحرك ومرساة الاستقرار إلى عامل الفوضى»، مضيفة: «فلتضعى نهاية للمأساة، وتستقيلى من فضلك».
وفى سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، أحد أشد المنتقدين الأوروبيين لسياسة الهجرة التى تنتهجها المستشارة ميركل، عن استعداده للتعاون فى خطتها الأحدث لتقليل تدفق المهاجرين إلى ألمانيا. وقال اوربان الذى يزور ألمانيا حاليا، فى مقابلة مع صحيفة «بيلد»، نشرتها اليوم الأربعاء، «سأرحب بالمحادثات حول اتفاق ثنائى لاستعادة المهاجرين الذين يحاولون دخول ألمانيا، وذلك إذا تمكنت ميركل من إبرام اتفاق مماثل مع فيينا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك