للسنة السابعة على التوالى، يطلق أهالي منطقة بحري بحي الجمرك بالإسكندرية مبادرتهم الشعبية "كلنا سند لبعض"، حيث يتم جمع الكتب الخارجية والأدوات المدرسية عن طريق متطوعين من الأهالي وعرضها بمعرض للجميع بالمجان، بالإضافة إلى الملابس وشنط المدارس، وذلك في حالة من التعاون لدعم المواطن البسيط وبالتزامن مع ارتفاع أسعار الكتب الخارجية.
وتجولت "الشروق" داخل معرض مبادرة كلنا سند لبعض، ورصدنا رأي المواطنين والمنظمين للمبادرة.
وتقول سارة حسن، أحد المترددين على المعرض، إن لديها ثلاث أبناء في مراحل مختلفة وتأتي كل عام للحصول على الكتب الخارجية بالمجان، مضيفة أن الكتب مثل الجديدة، كما توجد ملابس وأحذية مجانية أيضا.
ويقول عصام إبراهيم، ولي أمر وأحد المتمردين على المعرض، إن لديه ابنا في المرحلة الإعدادية لغات وجاء إلى المعرض للحصول على الكتب الخارجية ووجد أغلبها، مضيفا أن مبادرة كلنا سند لبعض كل عام توفر كتبا أكثر من العام السابق، كما تبدو الكتب وكأنها جديدة تمام واستعمال خفيف.
وأضاف هاني محمود، أحد المتطوعين في المبادرة، أن كلنا سند لبعض توفر الكتب الخارجية والملابس والأحذية وبالمجان للجميع دون أية إجراءات أو حجز، متابعا: "الكل يدخل المعرض ياخد اللي عايزه ويمشي دون أي مصاريف".
ويقول الحاج محمد فاروق أحد مؤسسي المبادرة، إن المبادرة تعتمد على حب عمل الخير ومشاركة الجميع، بالأخص مع الارتفاع الملحوظ في أسعار الكتب الخارجية منذ فترة، ومن أجل نشر روح التعاون بين أهالي منطقة بحري، مضيفا أن جميع المشاركين في المبادرة من متطوعين في حب عمل الخير والمجان.
وأضاف فاروق، أن عدد المتطوعين والمشاركين فى المبادرة يتزايد كل عام، كما أن الكتب الدراسية الخارجية المعروضة تزيد وتتنوع بشكل كبير في كل عام أكثر من العام السابق، مضيفا أن المعرض يوفر كتبا لكل المراحل بداية من الحضانة إلى المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية العام واللغات.
وتابع: "الناس بطلت تستغنى عن الكتب عقب انتهاء العام الدراسي وأصبحت بتشارك معانا علشان كلنا سند لبعض".
فيما قال سامح دريم، أحد مؤسسي المبادرة، إنه سعيد باستمرار المبادرة للعام السابع على التوالي، حيث بدأ التجهيز للمبادرة هذا العام منذ حوالي شهر، وبدأ المتطوعون في جمع الكتب الخارجية من المنازل وتجهيزها.
وأضاف أن هدف المبادرة هو تقديم المساعدة بدلا من التخلص من الكتب الخارجية، متابعا: "إحنا بناخدها ونعرضها مرة أخرى للطلاب بيستخدموها في المذاكرة، وبعض الأهالي بتشارك معانا بكتب جديدة وكمان مستلزمات مدرسية وشنط مدارس وملابس وأحذية".