تقارير أمريكية: جهود أمريكية ملحة لوقف النار في غزة.. ومصالح نتنياهو تضر إسرائيل - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقارير أمريكية: جهود أمريكية ملحة لوقف النار في غزة.. ومصالح نتنياهو تضر إسرائيل

هدير عادل
نشر في: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 11:16 ص | آخر تحديث: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 11:17 ص

استعرض الإعلام الأمريكي كيف أضفى مقتل محتجز أمريكي إسرائيل طابعاً ملحاً لجهود البيت الأبيض لوقف القتال في غزة، بينما اعتبر أن مقتل المحتجزين سلط الضوء على الشكوك بشأن دوافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.

**جهود ملحة لوقف القتال

وفي صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكي، أفاد تقرير بأن مقتل محتجز أمريكي إسرائيل أضاف طابعاً ملحاً لجهود البيت الأبيض لوقف القتال في غزة بمقترح نهائي محدث مصمم لدفع حركة حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

لكن مسئولين في الإدارة الأمريكية يقرون بأن هذا المقترح قد لا يكون الأخير، لا سيما وأن سبعة أمريكيين لا يزالوا بين المحتجزين لدى حماس.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن مقتل هيرش جولدبرغ بولين إلى جانب خمسة محتجزين آخرين، زاد الضغط على الرئيس جو بايدن ونتنياهو بالحاجة إلى وقف القتال وتبادل المحتجزين في غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.

وقال مسئولون أمريكيون إن النسخة التالية على الأرجح ستكون أكثر تفصيلاً مما يسمى "مقترح سد الفجوات" الذي جرى تقديمه الشهر الماضي، والذي يأتي بعدما أمضت أطراف التفاوض أسابيع تقترب من إطار نهائي.

ومن المتوقع أن يكون هناك تحديد أكبر بشأن كيفية إجراء عملية تبادل المحتجزين والأسرى، وما قد يؤدي لاستئناف العدوان، وإلى متى يمكن أن تبقى قوات الاحتلال في ممر فيلادلفيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين، أمس الثلاثاء، إن اتفاقا جديداً "من شأنه أن يؤمن إطلاق سراح الرهائن المتبقيين"، ويؤدي إلى "إمدادات إغاثية هائلة وفورية لسكان غزة"، ووقف القتال، مشيرا إلى أن بايدن يشارك شخصياً في تلك الجهود.

وأوضح مسئولون أمريكيون أنه تم الاتفاق على معظم مسودة الاتفاق، زاعمين أن حماس لاتزال الأقل استعدادا للموافقة عليها.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، كان نتنياهو أيضاً عقبة أمام التوصل إلى اتفاق. ويوم الاثنين، قال بايدن إن نتنياهو لا يبذل ما يكفي للوصول إلى اتفاق.

وتنامى الضغط الدولي على إسرائيل خلال الأيام الأخيرة. وأوقفت المملكة المتحدة 30 من بين 350 ترخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل خوفاَ من أن الأسلحة التي ترسلها لندن ربما تستخدم على نحو ينتهك القانون الدولي، وفقاً لما قاله وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، يوم الاثنين.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، من غير المرجح أن تحذو إدارة بايدن هذا الحذو، إذ قاومت بشدة وقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل خلال الحرب باستثناء شحنة واحدة من القنابل تزن 2000 رطل.

وقال مسئولان بارزان في الإدارة الأمريكية أنه من غير المرجح أن تنسحب الولايات المتحدة من المفاوضات؛ بالنظر إلى رغبتها في إنهاء الحرب. ويتفق محللون يراقبون عن كثب للجهود الدبلوماسية أنه يمكن استمرار المفاوضات.

**مصالح نتنياهو تضر إسرائيل

ونشرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية مقال رأي تناول كيف أن تضارب مصالح نتنياهو يضر بإسرائيل.

وأوضح المقال، الذي كتبه كاتب الشئون الدولية مارك تشامبيون، أن رفض نتنياهو الموافقة على وقف النار تسبب في أكبر احتجاجات بشان الحرب حتى الآن، إضافة إلى إضراب نظمته أكبر اتحادات عمالية في إسرائيل وإغلاق مراكز تسوق دعما لذلك.

وأوضح المقال أنه من خلال لهجة الاحتجاجات وعائلات المحتجزين يتضح الافتقار العميق للثقة في دوافع نتنياهو بينما يتخذ قرارات حياة وموت وسلام للآخرين، مشيرا إلى أن تغيير الـ180 درجة لنهج نتنياهو في التعامل مع محتجزي الرهائن ربما يكون مصدر انعدام الثقة.

على سبيل المقال، في عملية تبادل الأسرى التي جرت عام 2011، قال نتنياهو إنه يوافق على العملية رغم قتل أسرى حماس لإسرائيليين؛ معللاً ذلك بأن تل أبيب لا تتخلى عن جنودها وحاملي جنسيتها. لكنه اليوم يقول إنه يتعين على إسرائيل أن تفعل ذلك بالضبط، بدلاً من "الاستسلام" لحماس.

وأشار المقال إلى أن الاستسلام الذي يستبعده نتنياهو سيكون بدلاً من ذلك خاصاً بمفاوضات وقف إطلاق النار، التي توقفت بسبب إضافته المتأخرة لمطالبة القوات الإسرائيلية بالاحتفاظ بالسيطرة على ما يسمى بممر فيلادلفيا.

وذكر المقال أن إنهاء الحرب من شأنه أن يسرع حسابات أخرى لرئيس الوزراء؛ حيث أوضح قادة اليمين المتطرف الذين يعتمد عليهم في السلطة أنهم سيطيحون بالحكومة في اللحظة التي يوافق فيها على وقف النار. ويعتبرون الصراع فرصة تأتي مرة في الحياة لتوسيع المستوطنات في الضفة االغربية وغزة، وهو هدف يتطلب احتلال عسكري طويل الأمد للأراضي الفلسطينية.

في حالة انهيار الحكومة، بحسب المقال في "بلومبيرج"، سيواجه نتنياهو البعيد عن السلطة قضايا قضائية بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة كشخص عادي، مشيرا إلى أن السجن احتمال حقيقي.

وأكد المقال أنه ليس مستغربا أن يعتقد الكثير من الإسرائيليين أن نتنياهو مدفوع بالمصالح الشخصية، وليس مصالح إسرائيل، بشأن القرارات التي قد تنهي القتال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك