«الثقافة والأدب.. التأثير والتأثر» في مناقشات مؤتمر أدباء وسط الصعيد - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الثقافة والأدب.. التأثير والتأثر» في مناقشات مؤتمر أدباء وسط الصعيد

محمود عماد
نشر في: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 6:48 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 سبتمبر 2024 - 6:48 م

شهد قصر ثقافة أسيوط أولى جلسات المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بعنوان "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد" دورة الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن، برعاية وزارة الثقافة.

جاءت الجلسة البحثية بعنوان "الثقافة والأدب.. التأثير والتأثر"، وأدارتها د. أسماء عبد الرحمن، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة أسيوط، وتضمنت 3 أبحاث، البحث الأول بعنوان "أثر الثقافة الشعبية في كتابات أدباء إقليم وسط الصعيد" - رواية "ليالي السيد" لأحمد جاد الكريم نموذجًا"، للباحث عمرو السيد مصطفى، والبحث الثاني "الثقافة والأدب: صدى التكوين والتفاعل" قدمته د. أسماء عبد الحميد، أستاذ الأدب والنقد المساعد-بكلية الآداب، والثالث قدمه د. أحمد الليثي بعنوان "المشهد الأدبي في الصعيد بين التأثير والتأثر - ديوان يقامر شعره نموذجا".

وتناول الباحث عمر السيد مصطفى في دراسته، مبحثين رئيسين، الأول تضمن التعريف بماهية إقليم وسط الصعيد الثقافي، مع توضيح عدة مفاهيم ومنها الثقافة الشعبية، الأدب، والتصوف، وما يتبعه من مظاهر ثقافية شعبية مرتبطة به منذ القدم.

أما المبحث الثاني تناول خلاله آثار الثقافة الشعبية على المبدع داخل روايته، وذلك من خلال التعرض للأثر الموضوعي، وأثر الثقافة على كل من بناء الشخصيات، المكان، ولغة الكاتب.

ومن خلال تلك الدراسة توصل الباحث إلى أنه لا يمكن فصل الثقافة الشعبية عن الأدب في إقليم وسط الصعيد، موضحا أن الثقافة الشعبية هي المنهل الذي ينهل منه الأدباء، والأدب هو الذي يمكن من خلاله تمرير تلك الثقافة الشعبية إلى شعوب أخرى، الأمر الذي يسهم فيعملية التأثير والتأثر بين الثقافات المختلفة والمتباعدة مكانيًا، وبالتالي الحفاظ بقاء التراث الشعبي وعدم اندثاره.

وبدأت د. أسماء عبد الحميد، في بحثها بطرح تساؤلات حول علاقة الأدب بالثقافة والتلقي، وعلى من تقع مسئولية عزوف المتلقي، موضحة الفرق بين المصطلحات : الثقافة والأدب والمثقف والأديب.

وأشارت إلى أن أزمة المجتمع الحقيقية ربما تكمن في غياب الثقافة بمفهومها العلمي والأدبي، مما يتسبب في اضطراب الوعي الجمعي في المجتمعات العربية.

واختتمت دراستها بالتأكيد على أهمية دراسة المشهد الأدبي باعتباره أن الأدب أحد مكونات ملامح الثقافة ويحمل هموم آمال ومشاعر الأمم والمجتمعات، مشيرة إلى أن حدوث أية أزمة يؤثر في الأدب والثقافة مما يؤدي إلى وجود أزمة في الهوية، خاصة بعد توسعت السبل لعوامل الهدم التي تحاصر شباب الأمة في الوقت الراهن.

كما أكدت ضرورة تبني نظريات واقعية وتطبيقية من قِبل المثقفين، من أجل إعادة دور المثقف إلى المشهد الحالي، خاصة بعد ظهور مدعيِّ الثقافة الذين لا يزيدون على اقتناء الكتب وصفِّها في مكتبات وأرفف ضخمة.

وفي البحث الثالث استهل د. أحمد الليثي حديثه موضحا مفهوم نظرية التأثير والتأثر في الأدب العربي، بعد تقديم نبذة توضيحية حول علاقة الأديب بمحيطه الأدبي.

وأشار "الليثي" أن الديوان محل الدراسة يعد نموذجًا فريدًا وخاصًا يدل على ثقافة واعية لشاعر تمكن من توظيف أدواته الفنية بشكل جيد لكل ما يريده من نظم في تجربته الشعورية الخاصة، ويظهر ذلك بقراءة قصائده.

واختتم حديثه بقراءات من داخل الديوان ليؤكد تطبيق نظريته، من فعل التأثير والتأثر لدى أدباء الصعيد.

هذا وأقيمت أمسية شعرية بمقر قاعة الشاعر سعد عبد الرحمن أدارها الأديب رأفت عزمي وشارك فيها نخبة من أدباء وشعراء إقليم وسط الصعيد الثقافي، كما أقيمت جلسة قصصية أدارها الأديب المسرحي نعيم الأسيوطى تم خلالها عرض العديد من التجارب الإبداعية.

"المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي" يعقد برئاسة الكاتب الصحفي د. محمود مسلم، أمين عام المؤتمر الشاعر مدثر الخياط، ويقام بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر مسعود شومان.

ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب المحاضرات والأمسيات الشعرية بمواقع قصر ثقافة أسيوط القوصية، ديروط أسيوط الجديدة، أبو تيج، والغنايم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك