«الجامعة العربية» تطالب بوقف «مجازر حلب» وتوفير بيئة مناسبة للمساعدات - بوابة الشروق
السبت 6 يوليه 2024 12:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الجامعة العربية» تطالب بوقف «مجازر حلب» وتوفير بيئة مناسبة للمساعدات

الجامعة العربية
الجامعة العربية
كتبت - سنية محمود
نشر في: الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 - 7:39 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 - 7:39 م
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ نتيجة التصعيد العسكري في مدينة حلب والقصف الوحشي غير المبرر للمدنيين الأبرياء، عبر الاستهداف العشوائي للمدنيين، والذي أدى لسقوط المئات من القتلى والجرحى الذين لا ذنب لهم غير أنهم يريدون الحياة الآمنة الكريمة.

جاء ذلك خلال كلمة جمعه مبارك الجنيبي مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية خلال أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، التي عقدت الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب من دولة الكويت لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وأكدت الإمارات على ضرورة تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وحث جميع الأطراف السورية للعودة لطاولة المفاوضات من خلال إطار جنيف 1، مع ضرورة متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة.

وطالب الجنيبي مجموعة الدعم الدولية بضرورة مضاعفة جهودها لوقف التصعيد العسكري وإعادة الأزمة السورية إلى المسار السياسي، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي لتوفير البيئة المناسبة لتقديم الجهود والمساعدات الإنسانية للسوريين وجهود إعادة الأعمار.

وقال: بات الألم يزداد لدينا يومًا بعد يوم نتيجة لما يعاني منه الشعب السوري الشقيق من حالة مأسوية في داخل وخارج وطنه، وقد بات من الصعب أن تحل الأزمة السورية بالتصعيد العسكري الذي يستهدف المدنيين البسطاء.

وأضاف الجنيبي: أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى أن الحل العسكري لن يكون في مصلحة السوريين، والحل السياسي سيظل هو الحل الوحيد والمخرج المناسب لهذه الأزمة، والذي يجب أن يتضمن حوار سياسي جاد بين كل السوريين، يبنى على أسس تضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها، ويدعم طموحات السوريين في العيش بدولة آمنة ومستقرة، مشددا على أن هذا لن يتحقق بالحلول التصعيدية والعسكرية التي لطالما أدت لأزمات إنسانية تزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق.

وقال الجنيبي: إن دولة الإمارات تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ضد هذه الأعمال غير الإنسانية التي أصبحت تشكل مأساة إنسانية حقيقية، والعمل على وقف عمليات القصف فورًا، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية.

وأشار الجنيبي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستنكر بشدة الهجوم الحوثي الغادر والغاشم على السفينة المدنية التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت تقوم بمهام إغاثية اعتيادية خلال توجهها إلى مدينة عدن لتباشر أعمالها الإنسانية المحضة لنقل المساعدات الطبية والإغاثية للأشقاء في اليمن، ولتقوم بإخلاء الجرحى والمصابين وأصحاب الحالات الحرجة من المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.

وشدد على أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف الإنسانية بكل معانيها يبرز النوايا الخبيثة لدى جماعة الحوثي ومواليهم تجاه ابناء الشعب اليمني الشقيق.

وأضاف أن القيام بمثل هذه الأعمال الخسيسة المتمثلة في الاعتداء على قوافل إغاثة إنسانية يعد أيضا انتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي ويخالف القوانين والأعراف الدولية، كما أنه يهدد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب بإرهابه للسفن المدنية وتعريضها لأخطار جسيمة.

واعتبر الجنيبي ذلك مؤشرًا خطيرًا لما يمكن أن تتعرض له السفن المدنية والتجارية من تهديدات على يد ميليشيات الحوثي في هذا الممر الملاحي الدولي الهام، بالإضافة إلى أن هذا العمل الإرهابي يقوض كافة الجهود الإقليمية والدولية من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.

من جانبه وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ما يجري في مدينة حلب السورية بأنه مذبحة المعني الحرفي للكلمة.

وقال أبو الغيط - في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لبحث الوضع في مدينة حلب، يتعين العمل بصورة عاجلة لإقرار وقف إطلاق النار في حلي وفِي عموم سوريا من جل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للسكان المحاصرين.

وأضاف علينا العمل من أجل تفادي وقوع أزمة إنسانية مروعة تفوق في ضراوتها ما جرى من مجازر.

وقال «لايخفي أن هناك أطرافا دولية وإقليمية متورطة في هذا الهجوم الوحشي على المدينة وينبغي أن تتحمل هذه الأطراف مسئوليتها ازاء الخروقات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتكبت خلال الأيام الماضية من قصف متعمد وممنهج للمستشفيات «آخرها قصف المستشفي الرئيسي في حلب بالأمس للمرة الثالثة في أسبوع واحد، مشيرا إلى ما تشهده المدينة من قصف للمستشفيات إلى فرض للحصار علي السكان واستهداف للمدنيين بشكل عشوائي وواسع النطاق.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك