طالبت سياسية بريطانية محافظة بإقالة وزير الخارجية بوريس جونسون من منصبه، وذلك بعد التعليق الذي أدلى به أمس الثلاثاء، حول ضحايا الحرب الأهلية في ليبيا.
وكان "جونسون"، قال أثناء حديثه بمؤتمر الحزب في مانشستر، إن مدينة سرت الليبية لديها إمكانيات حقيقية، ويمكن أن تصبح "دبي الجديدة"، بفضل مجموعة من رجال الأعمال البريطانيين الذين على استعداد للاستثمار في المنطقة.
وأضاف قبل أن يضحك" الأمر الوحيد الذي عليهم فعله هو نقل الجثث بعيدًا".
وكرد فعل، طالبت السياسية هايدي ألين، النائبة عن منطقة ساوث كامبردجشير، في تغريدة على موقع "تويتر"، بإقالة جونسون.
وكتبت: "هذا أمر غير مقبول بنسبة 100% من أي شخص، فما بالك بوزير الخارجية، يجب إقالة بوريس، هو لا يمثل حزبي".
ووصفت وزير الخارجية في حكومة الظل، إيميلي ثورنبيري، تعليقات "جونسون"، بأنها "المشينة".
تأتي هذه التعليقات بعد أيام من إذاعة قناة "شانال 4"، صورًا لـ"جونسون"، وهو يلقى قصيدة يبدو أنها تهين البوذية في موقع بوذي بميانمار.
ويبدو أنه لم يكن على استعداد للتراجع عن تصريحاته، فقد انتقد منتقديه على موقع "تويتر"، قائلًا إنه من المخزي أن يرغب أناس ليس لديهم معرفة أو فهم بالوضع في ليبيا باستغلال الواقع المفزع والخطير في سرت سياسيًا.
ويُذكر أنه في ديسمبر الماضي، استعاد المسلحون الليبيون، مدينة سرت من أيدى تنظيم "داعش"، وفي أغسطس الماضي، تم العثور على جثث 25 شخصًا من عدة مناطق بالمدينة.