قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن عجز المعلمين وكثافة الفصول مشكلات مزمنة سُكِت عليها لمدة 30 عامًا، لافتًا إلى أنها «تفاقمت لأسباب تاريخية موروثة».
وأضاف شوقي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، أن عدد الأطفال المنضمين إلى منظومة التعليم 700 ألف كل عام، مستشهدًا بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الزيادة السكانية وكيف تلتهم التنمية في كل القطاعات.
وأشار إلى أن الوزارة تعاني من عجز في المعلمين بما يزيد عن 200 ألف في تخصصات متعددة، قائلًا إن تعيين 30 ألف معلم بالحد الأدنى للأجور يكلف الدولة مليار جنيه تزداد سنويًا لاستيعاب الاحتياجات المختلفة.
وذكر وزير التعليم أنه من الصعب مطالبة المالية بهذا الرقم في ظل الأعباء التي تشهدها، معلقًا: «الأرقام أكبر من احتمال الموازنة، هناك قيود نحن لا نعمل برفاهية تسمح لنا بالحلول البسيطة التي يقترحها المواطنون».
ولفت إلى أن الأمر دفع الوزارة للتفكير في ضم المتطوعين المشاركين في أعمال مساعدة المعلم، والمعلمين العاملين بالحصة يمتلكون الخبرة لسد هذا العجز، مؤكدًا أن حصولهم على 20 جنيهًا مقابل الحصة رقم محسوب بدقة.
وأوضح أن النصاب الكامل للحصص التي يدرسها المعلم في تلك الحالة يماثل الحد الأدنى للأجور 1400 جنيه، معقبًا: «الرقم ليس من فراغ لو هناك نقود فقيمة المعلم بالنسبة لي 20 ألف جنيه في الشهر، ورغم كل هذا الجدل مئات الآلاف قدموا على تدريس بالحصة لأنه مفيد للعديد من الفئات والدولة».