قالت وزيرة الشباب والرياضة في تونس، ماجدولين الشاريني، إن الحديث عن دور الحكومات في بناء السلام واستدامته يبدأ من خلق حوار مجتمعي يكون الضامن لجدوى الاستراتيجيات وتنفيذها ويجعل من الاختلاف، إبداعًا وإثراءً
وأضافت خلال كلمتها بجلسة «دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام»، بالدورة الثانية لمنتدى شباب العالم، اليوم الأحد، أن بناء السلام لا يحدث سوى بإرساء ثقافة السلام، الذي يقوم على الحوار ومقاربة بين المؤسسات الديمقراطية والمجتمع المدني، مشيرة إلى تطور الحوار مع تطور الآليات التكنولوجية والتواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى سماح العالم الافتراضي، بمتابعة ما تعانيه البشرية من ويلات وحروب بسبب انتشار لغة الكراهية والتطرف والعنف، مؤكدة قدرة الشباب على القيادة نحو التغيير.
وذكرت أنه يجب مشاركة الشباب في بناء السلام عبر الإنصات لهم وإشراكهم في صنع القرار وعدم جذبهم لخطابات الكراهية والتطرف والعنف، وهي أفضل الوسائل لتمكينهم اقتصاديًا اجتماعيًا، ليكون بمثابة صمام أمان.
ولفتت إلى تجربة تونس، التي كونت رباعي للحوار، يتكون من الجانب النقابي، وهم الاتحاد التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وهيئة المحامين، موضحة أن حصوله على جائزة نوبل للسلام عام 2015، بمثابة اعتراف بريادة التجربة التونسية في إدارة الحوار وفض النزاعات، بعيدًا عن خطابات الكراهية والعنف.
وانطلقت مساء أمس السبت، فعاليات الدورة الثانية من منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 5000 شاب من مختلف أنحاء العالم، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى 6 نوفمبر الجاري.