انتظر مستوطنو الشمال، حسب تصريحات قياداتهم، حربا إسرائيلية على جماعة حزب الله اللبنانية التي تمطر مستوطني الشمال بالصواريخ المضادة للدبابات، لكن كان الرد من جيش الاحتلال باغتيالات داخل الأراضي اللبنانية زادت من حدة الهجمات على مستوطني الشمال ولم تقلل من الخطر.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن موشي دافيدوفيتش رئيس المجلس المحلي لمستوطنة متيه موشيه، قوله إن المستوطنين باتوا عالقين بالمنتصف بين الصواريخ اللبنانية وردود الجيش الإسرائيلي، بينما يهدف الجيش إلى "قتال حماس" ولم يفعل شيئا بشأن حزب الله وتهديدهم لمستوطني الشمال.
ويضيف موشي أن حزب الله لا يزال يقصف مباشرة جميع مستوطنات الشمال، بينما لم تؤد الاغتيالات الأخيرة إلى ردع المهاجمين.
ويقول رئيس مستوطنة مرجليوت إيدان دافيدي، إن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي ليست سوى عبارات جوفاء تستدرج المستوطنين للعودة إلى بيوتهم من أبواب خلفية.
ويضيف بشأن تصريحات رئيس الأركان الداعية للاطمئنان، أن المستوطنات ليست بحاجة لـ٢٠٠ أو ٤٠٠ جندي فـ٥٠ مترا هي التي تفصلهم عن حدود لبنان، "فأي عدد من الجنود سيقي تلك البيوت من ضربات حزب الله؟".
ويتابع أنه من المؤسف أن الضربات الإسرائيلية في لبنان ردعت الإسرائيليين أنفسهم ولم تردع المقاومين في لبنان.
ولفت إلى أنه لن يعود لبيته أبدا على هذه الحالة، مستنكرا أيضا تتبع جيش الاحتلال لقيادات حماس في لبنان بدلا من التصدي لضربات حزب الله وتوجيه ضربات قاضية للجماعة.
وذكرت يديعوت أحرنوت، في تعليق لها، أن من تحدث عن الضربات والصفعات كان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وليس الجيش الإسرائيلي.