ارتفعت حصيلة ضحايا حادث مرور لعاملات القطاع الزراعي بولاية سيدي بوزيد، وقع صباح اليوم الإثنين، إلى حالتي وفاة وإصابة ما لا يقل عن 25 شخصا، فيما يعكس استمرار معاناة العاملات مع النقل العشوائي.
ووقع الحادث بطريق الغلايقية من معتمدية جلمة، إثر انقلاب شاحنة خفيفة كانت تنقل عاملات في القطاع الزراعي إلى الحقول.
وأعلنت الحماية المدنية عن وفاة امرأة على الفور، فيما نُقل أكثر من 25 شخصًا إلى المستشفيات بالجهة، لتعرضهم إلى إصابات متفاوتة الخطورة.
وقال اتحاد الشغل في وقت لاحق إن امرأة ثانية توفيت متأثرة بإصابتها الخطيرة.
ويمثل النقل العشوائي لعاملات قطاع الزراعة في الولايات الداخلية معضلة حقيقية في تونس، حيث تسبب في وقوع عدة حوادث مأساوية.
وأصدر البرلمان التونسي قانونا في عام 2019 لتنظيم هذا القطاع، بعد حادث مروع في الولاية نفسها سيدي بوزيد أدى إلى وفاة 12 شخصا، بينهم سبع عاملات في الزراعة، لكن منظمات ومن بينها اتحاد الشغل تتهم الحكومة بعدم اتخاذ خطوات لتفعيل هذا القانون.
وأحصى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 69 من حوادث المرور لعاملات الزراعة منذ عام 2015، خلفت 835 حالة إصابة و55 حالة وفاة.
وفي منتصف يناير الماضي، تسبب حادث مروري في ولاية بنزرت بالشمال، في إصابة 39 شخصًا بينهم عاملات، مع تعرض أربع منهن لكسر في الحوض ما استوجب إخضاعهن إلى عمليات جراحية.
وتعمل أكثر من 600 ألف عاملة في القطاع الزراعي في تونس باليومية وأغلبهن من دون تغطيات اجتماعية.