انطلقت اليوم الثلاثاء، في باريس محاكمة المخرج الفرنسي- البولندي رومان بولانسكي بتهمة التشهير.
وتركز قضية المخرج، 90 عاما، على مزاعم بالاعتداء الجنسي وجهتها له الممثلة البريطانية شارلوت لويس، ومقابلة أجراها المخرج مع مجلة" باري ماتش" في نهاية عام 2019.
وتتهم لويس المخرج بولانسكي بالاعتداء الجنسي عليها في ثمانينيات القرن العشرين، عندما كانت تبلغ من العمر16 عاما.
ورفض بولانسكي هذه المزاعم، وأصر على موقفه بقوة في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية.
ونقل عنه قوله: "الصفة الأساسية للكذاب الجيد هي ذاكرة ممتازة، إن شارلوت لويس مدرجة دائما على قائمة من يوجهون لي اتهامات، دون الإشارة مطلقا إلى هذه التناقضات".
ولم يمثل بولانسكي شخصيا أمام المحكمة اليوم.
ونقلت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية عن شارلوت لويس قولها، إنه تم شن حملة تشويه ضدها في 2010، عندما وجهت الاتهامات أول مرة ضد المخرج الشهير، واصفة هذا الوقت بأنه كابوس لم تستطع الإفاقة منه.
وبحسب الصحيفة ترى شارلوت لويس أن اتهام بولانسكي شكل من أشكال العدالة، "إن رومان بولانسكي يعلم جيدا للغاية أنني لم أكن قط بغيا أو كاذبة، لقد أردت أن أبرأ ساحتي فحسب من أجل ابني وأطفاله المستقبليين".
يذكر أن شارلوت لويس مثلت في دور مساعد صغير في فيلم "بايريتس" لبولانسكي من إنتاج عام 1986.
وألقي القبض على بولانسكي في عام 1977، على خلفية مزاعم بأنه اغتصب فتاة تبلغ من العمر 13 عاما، لكنه فر من الولايات المتحدة إلى أوروبا بعد أن بدا أن القاضي سيرفض صفقة الإقرار بالذنب.
وأعقب ذلك مزاعم أخرى ضده، ولكنه لطالما دفع ببراءته.