نعت مديرية التربية والتعليم بالمنيا بقيادة صابر زيان عبد الحكيم، مدرس مات صائما أمام تلاميذه أثناء الشرح بمدرسة 25 يناير بإدارة المنيا التعليمية.
وفوجئت الطالبات أثناء استماعهم لشرح المدرس، أحمد رجب معلم كبير لغة إنجليزية، 58 سنة، ومقيم بكفر المنصورة بمدينة المنيا، بسقوطه فجأة داخل الفصل، وجعلت الصدمة الطالبات يصرخن محاولين إنقاذه، وخرج البعض خارج الفصل للاستغاثة بالمدرسين الذين حضروا ووجدوا زميلهم على الأرض.
وحاول المعلمون إسعاف زميلهم مع إخراج الطالبات خارج الفصل بعدما أصابتهن الصدمة وتعالت صرخاتهن من هول المنظر وبكائهن لإنقاذ معلمهن، وجاءت سيارة الإسعاف على الفور لنقل المعلم إلى أقرب مستشفى، ولكن تُوفي أثناء تأدية واجبِه داخل المدرسة.
وسيطرت حالة من الحزن على طالبات مدرسة 25 يناير الإعدادية ومعلمي المدرسة بعد وفاة المعلم أمام أعينهم أثناء الحصة، داعين المولى عز وجل له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان على مصابهم الأليم.
وقال الدكتور إبراهيم حسن، مدير عام إدارة المنيا التعليمية، إن المعلم الفقيد ورث العلم وحب العمل والاتقان من والده الراحل رجب خليل، ناظر مدرسة كفر المنصورة الابتدائية منذ سنوات.
وفي حي كفر المنصورة مسقط رأس المعلم المتوفى، سادت حالة شديدة من الحزن، وشيع جثمانه الآلاف من أبناء الحي وأبناء مدينة المنيا، وحرصت بعض الطالبات على اصطحاب أولياء أمورهن لتوديع المعلم إلى مثواه الأخير بمقابل زاوية سلطان شرق النيل بمركز المنيا.