قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مصر ودولة قطر عليهما مسئولية مشتركة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمواصلة الضغط والتفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف عبد العاطي في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن «الجهود المخلصة المشتركة التي بذلتها مصر ودولة قطر نجحت خلال يناير الماضي، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، الذي يتضمن ثلاث مراحل، حيث تم حتى الآن تنفيذ المرحلة الأولى، فيما هناك الآن طرف يحاول أن يتحلل من التزاماته».
وأوضح أن هناك التزامات على طرفي اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا: «على كل طرف أن ينفذ التزاماته، خاصة الطرف الإسرائيلي، لإنجاز هذا الاتفاق بمراحله الثلاث، هذا أمر ضروري للغاية».
وأشار إلى أن مصر وقطر تعولان على الدور الأمريكي للعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والبدء الفوري دون أي تأخير في عملية التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان لها دور مهم للغاية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى قبل أن تصل إلى المكتب البيضاوي.
وواصل: «نجحنا في إطلاق سراح عدد من الرهائن، والآن يتعين استمرار الجهد وتنفيذ المرحلة الثانية والثالثة حتى يتم استكمال إطلاق سراح كل الرهائن والرفات الموجود داخل غزة، وفي المقابل يجب بطبيعة الحال أن تنفذ إسرائيل تعهداتها، خاصة فيما يتعلق بالإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية، والعمل أيضا على إطلاق سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين».
يشار إلى أن القمة العربية غير العادية، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة أمس الثلاثاء، أكدت في البيان الختامي الصادر عنها، على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته، خاصة الطرف الإسرائيلي، وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع.