أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسى «ناتو» ينس ستولتنبرج، اليوم، أن الحلف لا يريد سباق تسلح جديدا مع روسيا، وسط توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال فى إنجلترا.
وقال ستولتنبرج فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو فى أوتاوا: «لا نريد سباق تسلح جديدا، وبالتالى نركز جهودنا على رد يكون حازما وقويا ومتوقعا، إنما كذلك معتدلا ودفاعيا».
وشدد ستولتنبرج على أنه «لا نريد حربا باردة جديدة» مضيفا أن «روسيا جارتنا، وبالتالى سنواصل السعى لإقامة علاقة بناءة أكثر مع روسيا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وحاءت تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ردا على سؤال حول إمكانية أن تفرض دول الحلف عقوبات جديدة على موسكو على خلفية اتهام بريطانيا لها بتسميم الجاسوس الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى 4 مارس الماضى، فى سالزبرى بجنوب غرب إنجلترا.
وفى موسكو، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم، إن بلاده مصرة على إجراء تحقيق موضوعى فى «قضية سكريبال» فى إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد لافروف فى خطاب ألقاه فى مؤتمر الأمن الدولى المنعقد فى موسكو، أن روسيا لا تقبل توجيه الاتهامات الفارغة إليها بدل تقديم الوقائع الحقيقية.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة النووية قد عقدت جلسة أمس فى لاهاى، عرضت فيها روسيا، بالتعاون مع إيران والصين، مشروع قرار يقضى بإجراء تحقيق بريطانى روسى مشترك فى قضية سكريبال، غير أن البلدان الغربية عرقلت اتخاذ هذا القرار.
وفى سياق آخر، غادر الدبلوماسيون الأمريكيون الذين طردتهم روسيا ردا على إجراء مماثل من واشنطن بحق 60 دبلوماسيا روسيا إثر قضية سكريبال، صباح اليوم، سفارتهم فى موسكو عائدين إلى الولايات المتحدة، وذلك فى اليوم الأخير الذى حددته لهم السلطات الروسية لمغادرة البلاد.