يعقد مجلس الشيوخ، جلسات عامة يومي ٩ و١٠ يونيو الجاري، حيث يناقش الأعضاء تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الطاقة والبيئة والقوى العاملة، الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن موضوع الشباب والذكاء الاصطناعي الفرص والتحديات.

كما يناقش الأعضاء تقارير الاقتراح برغبة المقدم من النائب رامي جلال، بشأن العمل على تحسين مركز مصر في مؤشر القوة الناعمة، وتقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب علاء مصطفى، بشأن الحوافز المقدمة الجنب الاستثمارات الأجنبية في صناعة تكنولوجيا المعلومات، وتقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ومكتب لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية من الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد عمارة، بشأن استحداث كتالوج مشروعات للمصريين المقيمين والعاملين بالخارج من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة.

كما يناقش الأعضاء تقارير لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل عن الاقتراحات برغبات المقدمة من النائب رزق علواني، بشأن إنشاء مجمع خدمات بمركز ومدينة الضبعة بمحافظة مطروح، والنائب وليد التمامي، بشأن وضع حلول المشكلة الصرف الصحي بقرية سيف الدين مركز الزرقا - محافظة دمياط، و النائب عمر زايد بشأن سرعة تنفيذ الصرف الصحي بمدينة النجوم حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.

وتقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن الاقتراحين برغبة المقدمين من دينا هلالي بشأن "إنشاء منصة للتجارة الرقمية والإلكترونية"، والنائب علاء مصطفى بشأن تطوير وتحديث الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية، وتقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكتب لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام عن الاقتراح برغبة المقدم من هيام فاروق، بشأن توفير مكان لائق المنقل وعرض المقتنيات القيمة الخاصة بمتحف وزارة التربية والتعليم ومكتبة الوثائق.

وجاء في مقدمة الدراسة الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي سيدرسها الشيوخ، أنه "في عالم يشهد تحولات عدة ومستجدات عديدة وتطورات متعددة، تخلق في حالات فرص متنوعة وفي حالات أخرى تفرض تحديات مختلفة، ومن ثم، تحتاج هذه التحولات إلى قراءة متأنية ودراسة مستفيضة لواقعها وتطوراتها، سعيًا إلى فهم مقتضياتها وتأثيراتها وتداعياتها على مستقبل العمل بصفة عامة وطبيعة فرصه المتاحة أمام شبابنا في قادم الأيام، إذ يمثل ما يطلق عليه العصر الرقمي تطورا ملحوظا في بيئة العمل، يتطلب من الشباب امتلاك مهارات فريدة لا تقتصر فوائدها على مجرد تمكينهم من التعامل بحرفية مع التقنيات الذكية، بل الأهم أن تزودهم بالقدرة على مواكبة ما يمكن أن تشهده بيئات عمل المستقبل من تغيرات دائمة".

وأضافت الدراسة: إذا كان صحيحًا أن التقنيات الرقمية تمثل الطريق الأكثر توجها صوب الاستدامة نظرًا لما تنطوي عليه من مستويات عالية الكفاءة، وما يرتبط بهذه المستويات من تحقيق عديد الآثار الإيجابية عند التوسع في استخدامها، فإنه من الصحيح كذلك أن هذه التقنيات شأنها شأن التطورات كافة التي يعيشها الإنسان، تنطوي في الوقت ذاته على جوانب سلبية، ناجمة عن تزايد المخاوف التي يمكن أن تترتب على توظيف عمليات الأتمتة في عديد المجالات، وما قد ينجم عنها من فقدان لعديد الوظائف بسبب تداعيات منافسة التكنولوجيا لوظائف البشر.

وواصلت: يبرز التساؤل ما الحلول التي يمكن أن تسهم في علاج مثل تلك المعضلة؟ إذ أنه من غير المنطقي أن نتوقف عن استخدام مثل تلك التقنيات الحديثة التي يتعاظم دورها في عالم سريع التطور والتغير، وأيضًا من غير المنطقي أن نترك شبابنا لمستقبل غامض يعانون فيه من فقدان مصادر دخلهم؛ وهو ما يفرض علينا ضرورة البحث عن ضمانات تكفل توفير فرص عمل لشبابنا في المستقبل. وسعيا إلى تحقيق هذه المعادلة المطلوبة، تأتى هذه الدراسة لاستشراف وظائف المستقبل لشبابنا، بما تفرضه من تحديات وما تتطلبه من مقترحات ورؤى تطويرية تستهدف ضمان استمرارهم المهني والوظيفي من ناحية، وتأمين جودة أفضل لحياتهم في المستقبل من ناحية أخرى.