نظمت محافظة الدقهلية، فعاليات الاجتماع الثاني للجنة الإدارة المتكاملة لإدارة المناطق الساحلية بالدقهلية ولجنة كفر الشيخ؛ بهدف تعزيز العمل بمشروع التكيف مع تغير المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل للحد من تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بوزارة الري وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والبيئة.
جاء ذلك بحضور اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، واللواء أيمن الشريف السكرتير العام للمحافظة، والدكتور يسري الكومي خبير التخطيط الاستراتيجي والحوكمة وبرنامج تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية.
وأكد المحافظ، أن الرئيس السيسي يولي ملف المناخ والحفاظ على البيئة اهتماما بالغا وأمر بتضافر جهود كافة أجهزة الدولة في هذا الملف من أجل الحد من الآثار السلبية التي تؤثر علي البيئة وعلي المناخ في مصر.
وأشار إلى أن نجاح أي دولة مبني على استراتيجيتها وخططتها التي أعدتها من أجل مواجهة المخاطر المحتملة سواء مخاطر مناخية أو كوارث طبيعية وغيرها.
وأوضح أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الخطوات للحد من الآثار السلبية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
وجرى وضع الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 بهدف تحقيق الأجندة الوطنية لرؤية مصر 2030 للتخفيف من الأضرار البيئية والانبعاثات الضارة عن الأنشطة الاقتصادية.
وأوضح المحافظ، أن المحافظة قامت باتخاذ العديد من الخطوات التي من شأنها الحد من أثار ظاهرة الإحتباس الحراري من خلال التنسيق والتعاون مع كافة أجهزة الدولة المعنية، حيث تم تنفيذ أعمال حماية بطول 12 كيلو مترا للمناطق المنخفضه بالساحل الشمالي للمحافظة بداية من المدخل الغربي لمدينة جمصه حتي غرب مدينة المنصورة الجديدة على مرحلتين، وجار إعداد خطة الإدارة المتكاملة للمنطقة الساحلية بمحافظة الدقهلية كإحدي المحافظات الساحلية.
وجرى تكليف الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بالمحافظة بمراجعة البرامج والخطط التنموية بالمناطق الساحلية بالمحافظة؛ للتأكد من توافقها مع معايير الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والتنسيق بين الأجهزة المعنية.
وأوضح أن الدقهلية كان لها السبق في التعامل مع القضايا البيئية التي تؤثر في الحد من التغيرات المناخية من خلال إنشاء المدافن الصحية الآمنة ونقل المقالب العشوائية، وإنشاء وتطوير مصانع تدوير المخلفات البلدية الصلبة.
وقال المحافظ، إن الدولة أنفقت ما يقرب من مليار ونصف علي ملف تحسين البيئة بمحافظة الدقهلية للحد من الملوثات البيئية، حيث تم إنشاء المدفن الصحي بقلابشو على مساحة 50 فدانا بتكلفة بلغت 50 مليون جنيه بأحدث التقنيات العلمية لضمان عدم حدوث أي انبعاثات تؤثر علي تغير المناخ، وجرى نقل 8 مقالب عشوائية من أصل 11 مقلبا بإجمالي مليون و700 طن مخلفات بلدية.
وتم التخلص الآمن منها بتكلفة إجمالية بلغت 225 مليون جنيه تقريبا، كما تم إنشاء 2 مصنع بتكنولوجيا ألماني هولندي وهم (مصنع سندوب) تم إنشائه علي مساحة 18 فدانا بطاقة استيعابية 1200 طن يومي بتكلفة إجمالية بلغت 235 مليون جنيه، ومصنع المنزلة تم إنشائه على مساحة 12 فدانا بطاقةاستيعابية 640 طنا يوميا بتكلفة إجمالية 165 مليون جنيه.
وجرى تطوير مصانع (السنبلاوين - أجا) ورفع طاقتهم التصميمية من 600 طن يومي إلى 1200 طن يومي بتكلفة بلغت 25 مليون جنيه.