أطلق المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي، اليوم الإثنين، مبادرة التدريب الصيفي تحت عنوان (القوة في شبابنا)، والتي تستمر فعالياتها في الفترة من 5 إلى 22 أغسطس 2024.

وتهدف المبادرة إلى دعم ورعاية الموهوبين من الشباب، وتأتي في إطار خطة عمل وزارة الثقافة نحو تعزيز التنمية المستدامة، والحوار الثقافي وتبادل الآراء والخبرات بين الأجيال، وتستهدف الشباب من سن 18 إلى 35 عامًا، وتتضمن فعالياتها عدد من اللقاءات الفكرية والمحاضرات العامة والورش التدريبية للشباب.

وبدأت المبادرة بمحاضرة افتتاحية ألقاها الأستاذ الدكتور هشام عزمي؛ الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، تناول فيها عدة محاور، أبرزها مفهوم القوة الناعمة ومدى أهميتها وتأثيرها في خلق حوار الثقافات بين مختلف الشعوب.

كما قدم نبذة حول ما يضمه المجلس من لجان متخصصة يصل عددها إلى 24 لجنة تغطي كل التخصصات من فنون وآداب وعلوم اجتماعية وغيرها، مشيرًا إلى أن هذه اللجان جميعها تهدف إلى وضع الاستراتيجيات الخاصة بالثقافة في مصر، وكذلك متابعة تأثير الرسالة الثقافية والعمل على تطويرها.

وأوضح أن قياس مؤشرات الحالة الثقافية يُعد أمرًا في غاية الصعوبة، ثم تحدث عن لجان المجلس المضافة حديثًا إلى سائر لجان المجلس مثل لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية، مؤكدًا حرص المجلس على تعزيز التعاون والتكامل بين لجان المجلس ككل نحو تطوير المشهد الثقافي.

وأشار أمين المجلس الأعلى للثقافة إلى الدور التثقيفي المهم الذي يقدمه المركز القومي لثقافة الطفل، وكذلك الحديقة الثقافية بالسيدة زينب التابعة للمركز. واستعرض ما يقدمه هذا المركز من دور كبير وفعال في إقامة ورش العمل والعروض الفنية الخاصة بالطفل، مشيرًا إلى أن المركز أحد الجهات الثقافية التابعة إلى المجلس الأعلى للثقافة.

وعن جوائز الدولة التي يديرها المجلس الأعلى للثقافة والتي تعد أرفع جوائز تمنح الدولة المصرية المثقفين والمبدعين في جميع المجالات، وأوضح أن جائزة النيل وجائزة الدولة التقديرية يجمعهما شرط واحد وهو أن تكون الأسماء مرشحين مُقدمة من قبل هيئات معروفة مثل الجامعات وغيرها، على عكس جائزة الدولة التشجيعية على سبيل المثال التي هي في الأساس تمنح للشباب المبدعين تحت سن الأربعين، عبر تقدمهم بأعمالهم لنيل الجائزة.

وأكد أن القيمة الكبيرة التي تحملها هذه جوائز الدولة ليست مستمدة في الأساس من قيمتها المادية، بل إنها تستقي قيمتها المرموقة من قيمة الجهة المانحة؛ وهي مصر بما لها من ثقل ثقافي وإرث حضاري عريق يميزها عن سائر الأمم.

وفي مختتم المحاضرة تطرق الدكتور هشام عزمي، إلى أبرز التحديات التي تواجه الجيل الجديد، من ضغوط ناجمة عن الانفتاح بصورة كبيرة وما إلى ذلك، مشيرًا إلى أنه يعارض فكرة الزعم بعدم وعي الشباب وقلة إقبالهم على القراءة والمطالعة، مؤكدًا أن نسبة الشباب المصري القارئ المثقف الواعي لا يمكن أن يستهان بها.

يذكر أن المبادرة تشتمل على عدة محاضرات أخرى، من بينها محاضرة بعنوان: (ما التاريخ؟!)، يلقيها الأستاذ الدكتور محمد عفيفي؛ أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة والأمين العام الأسبق للمجلس، تليها محاضرة بعنوان: (علم الاجتماع في عالم متغير) تلقيها الأستاذة الدكتورة منى الحديدي؛ أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان، ثم محاضرة بعنوان: (الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي)، يلقيها المهندس زياد عبد التواب؛ مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي.

كما تشمل المبادرة محاضرة بعنوان: (تكوين الهوية المصرية) يلقيها الأستاذ الدكتور عماد أبو غازي؛ أستاذ الوثائق بكلية الآداب جامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق، ومحاضرة بعنوان: (القدرة على التسامح)، يلقيها الأستاذ الدكتور سعيد المصري؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة والأمين العام الأسبق للمجلس، ومحاضرة بعنوان: (المسرح والتعبير الإنساني)، يلقيها الدكتور محمد الشافعي؛ أستاذ علوم المسرح بجامعة 6 أكتوبر، ومحاضرة بعنوان: (القيادة المجتمعية: كيف يكون للشباب دورًا فعالاً؟)، يلقيها الأستاذ مصطفى عز العرب، معاون وزير الشباب والرياضة.

وتضم المبادرة عدة ورش تدريبية منها: ورشة الشعر ويقدمها الشاعر أحمد حسن، وورشة القصة القصيرة، وتقدمها الأديبة الدكتورة عزة بدر، وورشة (الدراماتورج)، وتقدمها الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، وورشة التمثيل ويقدمها الفنان أحمد السيد أبو موسى، وورشة الإخراج المسرحي، ويقدمها المخرج المسرحي عصام السيد، وورشة الإلقاء ويقدمها الإعلامي الدكتور حسين حسنى، وورشة مبادئ السوشيال ميديا، ويقدمها الباحث المتخصص فى تكنولوجيا المهندس محمد فاضل.