تاريخ من الصدامات بين مادورو والولايات المتحدة.. لماذا صادرت أمريكا طائرة رئيس فنزويلا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تاريخ من الصدامات بين مادورو والولايات المتحدة.. لماذا صادرت أمريكا طائرة رئيس فنزويلا؟

محمد حسين
نشر في: الخميس 5 سبتمبر 2024 - 10:45 ص | آخر تحديث: الخميس 5 سبتمبر 2024 - 10:45 ص

تجددت الصدامات بين الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، بعد مصادرتها لطائرة يستخدمها، حينما كانت في جمهورية الدومينيكان للصيانة، أول أمس، بدعوى أن شراءها كان انتهاكًا للعقوبات الأمريكية.

-العقوبات الأمريكية وراء مصادرة الطائرة

وأظهر موقع "فلايت ريدار 24" لتتبع الطائرات، أن الطائرة أقلعت من سانتو دومنجو عاصمة جمهورية الدومينيكان متوجّهة إلى فورت لودرديل في ولاية فلوريدا.

وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن مصادرة الطائرة "خطوة مهمة لضمان استمرار شعور مادورو بتبعات سوء إدارته لفنزويلا".

وأوضح المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند، في بيان مكتوب، أن الطائرة تم شرائها بشكل غير قانوني من خلال شركة وهمية مقابل 13 مليون دولار، وتم تهريبها خارج الولايات المتحدة ليستخدمها نيكولاس مادورو ورفاقه.

- فنزويلا: أمريكا قامت بعملية قرصنة إجرامية

وأشارت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان لها، الاثنين الماضي، إلى أن الولايات المتحدة أقدمت مجددا على ممارسة إجرامية متكررة لا يمكن وصفها إلا بأنها عمل قرصنة، وذلك عبر مصادرتها بشكل غير قانوني طائرة يستخدمها رئيس الجمهورية.

-أمريكا لا تعترف بتجديد ولاية مادورو

وتأتي أزمة الطائرة بالتزامن مع حالة التوتر بين الولايات المتحدة ومادورو، بعدما أُعلن عن فوزه بولاية ثالثة في انتخابات جرت قبل نحو شهر، وذلك بحصوله على 51.2% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفق الهيئة الانتخابية المحلية في فنزويلا.

فيما شددت المعارضة على فوز مرشحها إدموندو جونزاليس بـ70% من الأصوات، رافضة بذلك الاعتراف بإعلان المجلس الوطني الانتخابي.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "مخاوف جدية" من أن الفوز المعلن لمادورو لا يعكس الإرادة الشعبية في عملية الاقتراع.

وأكد مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس الماضي، أنّ التكتل لا يعترف بالشرعية الديمقراطية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعد إعادة انتخابه في يوليو في اقتراع شككت المعارضة ودول عدة في نزاهته.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال بوريل في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل، إنّ مادورو سيظلّ رئيساً نعم، بحكم الأمر الواقع، لكنّنا لا نعترف بالشرعية الديمقراطية القائمة على نتائج انتخابية لا يمكن التحقّق منها.

-أمريكا تدعم الإطاحة بمادورو

ولا يعد حالة الصدام الراهن الحلقة الأولى من مسلسل التوتر بين أمريكا ومادورو، حيث سبقه جولة ساخنة قبل نحو 5 سنوات وصلت لدعم الولايات المتحدة لتحرك من زعيم المعارضة بإزاحته من الحكم.

في العام 2019 أعلن خوان جوايدو نفسه رئيساً شرعياً لفنزويلا، والتقى زعيم المعارضة الجديد برؤساء العالم في قمة دافوس، كما نال تصفيقاً حاراً أثناء خطاب حالة الاتحاد الأميركي، الذي ألقاه الرئيس السابق دونالد ترمب، وقاد مظاهرات ضخمة في كراكاس.

ونصّب جوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، نفسه رئيساً للبلاد عبر تفعيل مادة دستورية تقضي بتولي رئيس البرلمان القيادة المؤقتة لفنزويلا حال وقوع تزوير في الانتخابات الرئاسية.

- النفط الفنزويلي.. أمريكا تناور بسلاح العقوبات

وفي شهر مارس من عام 2018، قال مكتب واشنطن لأمريكا اللاتينية، إنه تم فرض عقوبات على 78 فنزويليًا ذوي صلة بمادورو من قبل عدة دول.

وخلال شهر أبريل من عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من 150 شركة وسفينة وأفرادا، فضلًا عن إلغاء تأشيرات دخول 718 فردًا ذوي صلة بمادورو.

ومع نهاية عام 2023، قرر البيت الأبيض تخفيف العقوبات على النفط الفنزويلي لاستقرار أسعار النفط ومساعدة البلد الجنوبي الأمريكي على تحسين اقتصاده المتدهور.

وكان تخفيف العقوبات مرتبطًا بالسماح للرئيس نيكولاس مادورو لخصومه السياسيين بالمشاركة في الانتخابات القادمة.

عملت فنزويلا على تجاوز العقوبات الأمريكية من خلال تصدير النفط باستخدام سفن قديمة مُقرر للتخلص منها، أو ناقلات تم إبطال إشاراتها التقنية لتجنب الكشف، أو من خلال نقل حمولات النفط بالبحر من ناقلة إلى أخرى لتجنب الكشف عن مصدر النفط، تتم تسمية الكثير من النفط بأنه قد جاء من عمان وماليزيا.

وفي أبريل الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية، أن صلاحية الترخيص العام الذي يسمح لفنزويلا بتصدير النفط أو الغاز ستنتهي، لعدم تطبيق الالتزامات المتعلقة بالانتخابات التشريعية.

وتتمتع فنزويلا بأكبر احتياطي مثبت من النفط في العالم، إلا أن إنتاجها تراجع بشكل حاد بعد سنوات من العقوبات وسوء الإدارة لهذا القطاع الحيوي.

وأثرت هذه العقوبات بشكل كبير على الاقتصاد الفنزويلي، الذي يعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك