• 30% زيادة فى حجوزات الرحلات النيلية الطويلة.. والسوق الفرنسية تتصدر القائمة

كشفت مؤشرات حجوزات الحركة السياحية الوافدة لمدن الصعيد عن زيادة 30% على حجز الرحلات النيلية «نايل كروز» بصفة عامة والرحلات النيلية الطويلة «القاهرة ــ أسوان» بصفة خاصة خلال الموسم السياحى الشتوى المقبل.

وتتصدر السوق الفرنسية قائمة هذه الحجوزات نظرا لحرص العديد من السائحين الفرنسيين على التمتع بالمقومات السياحية والأثرية الموجودة بمدن الصعيد والتعرف بقوة على الحضارة المصرية.

كان القطاع السياحى الرسمى المتمثل فى وزارة السياحة والآثار والخاص المتمثل فى الغرف السياحية الخمسة واتحادها العام وجمعيات الاستثمار السياحى بالمحافظات السياحية المختلفة قد أعلن حالة الطوارئ استعدادا للموسم السياحى الشتوى الذى يزداد فيه الإقبال على المقصد السياحى المصرى نظرا للميزة التنافسية التى يتمتع بها خلال هذه الفترة التى يهرب فيها سائحو أوروبا من موجات الصقيع فى بلدانهم ويبحثون عن مقصد متميز لقضاء معظم أيام الشتاء فى مناخ دافئ وبالطبع يكون الاختيار الأول مصر.

وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية المكلفة بالتسويق السياحى للأقصر وأسوان إن هناك طلبا كبيرا على حجوزات الرحلات النيلية الطويلة «long nile cruise» خلال الموسم السياحى الشتوى والذى سيبدأ خلال الأيام المقبلة. موضحا أن غالبية حجوزات الرحلات النيلية الطويلة تأتى من السوق الفرنسية نظرا لحرص العديد من السائحين الفرنسيين على التمتع بالمقومات السياحية والأثرية الموجودة بمدن الصعيد والتعرف بقوة على الحضارة المصرية.

وأضاف عثمان أن الرحلات النيلية الطويلة تبلغ مدتها نحو أسبوعين وتبدأ من القاهرة وحتى أسوان.. مشيرا إلى أن الإقبال على تلك الرحلات خلال السنوات الماضية كان «ضعيفا»، لافتا إلى أن نسب الحجوزات هذا العام مبشرة جدا حتى الآن.

وأوضح رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية أن السياحة النيلية تعتبر واحدة من أهم أنماط جذب السياح لزيارة المقصد السياحى المصرى. وأشار إلى أن الموسم السياحى الشتوى المقبل سيشهد زيادة فى الحركة السياحية الوافدة إلى كل من الأقصر وأسوان بالمقارنة بالعام الماضى. لافتا إلى أن غالبية الحجوزات القادمة لمدن الصعيد خلال الموسم السياحى الشتوى ستكون من الدول الأوربية ودول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.

وكشف رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية عن أن الحركة السياحية الوافدة لكل من الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة خلال فصل الشتاء المقبل ستكون جيدة وذلك بفضل الحجوزات المؤكدة التى تلقتها فنادق تلك المدن من العديد من شركات السياحة الأجنبية.

وأضاف أن العديد من الفنادق العائمة العاملة بين الأقصر وأسوان تلقت حجوزات جيدة من عدد من شركات السياحة ببعض دول أوروبا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية لقدوم مجموعات من السياح خلال الفترة القادمة.. لافتا إلى أن الفنادق العائمة خلال الموسم السياحى الشتوى المقبل ستشهد انتعاشة كبيرة فى نسب الإشغال.

وأشار إلى أن الموسم السياحى الشتوى الذى سيبدأ خلال الأيام القادمة سيشهد توافد أعداد جيدة من السياح على زيارة المدن الأثرية والثقافية ولاسيما الأقصر وأسوان وبخاصة مع تحسن درجات الحرارة بشكل كبير بتلك المدن خلال الشتاء كما ستشهد المدن السياحية بالبحر الأحمر ولاسيما الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم إقبالا جيدا من السياح خلال تلك الفترة.

وفى سياق متصل أعلنت إحدى كبريات الشركات الصينية الرائدة فى مجال بناء وتشغيل وإدارة البواخر السياحية النهرية والبحرية عالميا والترويج لها عزمها ضخ استثمارات جديدة فى بناء أو إعادة بناء وإدارة وتشغيل عدد من الفنادق النيلية العائمة الفاخرة فى مصر على أن تكون هذه الفنادق العائمة صديقة للبيئة ومزودة بأحدث نظم الأمان والتشغيل، وهو ما يأتى فى ضوء استراتيجية وزارة السياحة والآثار المصرية لتحقيق السياحة المستدامة والحفاظ على البيئة.

كان شريف فتحى وزير السياحة والآثار قد عقد لقاء مع رئيس مجلس إدارة شركة Chongqing Gaund Holding Group الصينية العالمية ذلك بحضور عدد من مديرى ومسئولى الشركة. وبحث الوزير خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والشركة خلال الفترة المقبلة، وكذلك عرض فرص الاستثمار المتاحة فى مجال السياحة النيلية وإنشاء فنادق نيلية عائمة وتنظيم رحلات نيلية (النايل كروز).

وأعرب الوزير خلال اللقاء عن ترحيبه لزيادة حجم التعاون مع الشركة واستعداد الوزارة لتقديم كل سبل الدعم لها بما يساهم فى تطوير منتج السياحة النيلية فى مصر وزيادة أعداد السائحين الصينين الوافدين إليها، لافتا إلى حرص واهتمام الوزارة بالسوق الصينية التى تعد إحدى أهم الأسواق السياحية المستهدفة بالنسبة لمصر. كما أشار إلى أهمية منتج السياحة النيلية الذى يتميز به المقصد السياحى المصرى والعمل على تطويره وتعظيم الاستفادة منه خلال الفترة المقبلة ولا سيما فى ظل سعى الوزارة لإبراز تنوع المنتجات السياحية، بجانب خطتها لزيادة حجم الطاقة الفندقية العائمة فى مصر.