شكوك تواجه إعلان كوريا الشمالية نجاحها في اختبار قنبلة هيدروجينية - بوابة الشروق
الجمعة 11 أكتوبر 2024 7:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شكوك تواجه إعلان كوريا الشمالية نجاحها في اختبار قنبلة هيدروجينية

عرض التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي صورة الزعيم الكوري كيم جونغ - أون وهو يوقع امر اختبار القنبلة الهيدروجينية
عرض التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي صورة الزعيم الكوري كيم جونغ - أون وهو يوقع امر اختبار القنبلة الهيدروجينية

نشر في: الأربعاء 6 يناير 2016 - 7:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 6 يناير 2016 - 7:29 م

واجه إعلان كوريا الشمالية عن نجاحها في اختبار قنبلة هيدروجينية تشكيكا وإدانات دولية واسعة.

وإذا تأكدت تلك التجربة، فأنها ستكون رابع اختبار نووي تجريه منذ عام 2006، ويؤشر تطورا كبيرا في قدراتها النووية.

بيد أن الخبراء في الشأن النووي تساءلوا بشأن حجم الانفجار وهل كان كبيرا بما فيه الكفاية ليكون مؤشرا على تفجير قنبلة هيدروجينية.

ووصفت كوريا الجنوبية التجربة بأنها "استفزاز خطير" لكنها قالت إنه من الصعب التصديق أنها كانت قنبلة هيدروجينية.

والقنابل الهيدروجينية اقوى بكثير وأكثر تعقيدا من الناحية التكنولوجية من الأسلحة النووية، وتستخدم الاندماج النووي، دمج النوى، لإطلاق كمية هائلة من الطاقة.

أما القنابل النووية، أمثال تلك التي دمرت مدينتين يابانيتين في الحرب العالمية الثانية، تستخدم الانشطار أو النوى المنشطرة.

"انفجار أقوى"

وكان بروس بينيت، المحلل في مؤسسة راند للأبحاث، من بين أولئك الذين يشككون في تجربة بيونغيانغ مشيرا إلى أن "الانفجار الذي كانوا سيحصلوا عليه أكبر بقوة عشر مرات من ذلك الذي يزعمونه".

وأضاف "لذا فأن كيم جونغ-أون إما يكذب بالقول أنهم أجروا اختبار قنبلة هيدروجينية وهم لم يقوموا بذلك، بل استخدموا سلاحا انشطاريا أكثر بكفاءة بقليل، أو أن جزء الهيدروجين في الاختبار لم يعمل بشكل جيد جدا أو أن الجزء الانشطاري لم يعمل بشكل جيد".

في اعلان مفاجئ، ظهرت مذيعة في تلفزيون الكوري الشمالي الرسمي لتعلن نجاح اختبار القنبلة النووية

 

وقال الخبير العسكري الصيني دو وينلونغ للتلفزيون الصيني الرسمي إن البيانات المتوفرة "لا تدعم الاشارات الى أن القنبلة كانت هيدروجينية".

واثيرت شكوك لأول مرة بشأن اجراء تجربة تحت الأرض بعد أن قال المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي إن مركز الزلزال رصد في الساعة العاشرة بتوقيت بيونغيانغ (01:30 غرينيتش) في منطقة تقع شمالي شرق كوريا الشمالية، على بعد 50 كلم من مدينة كيلغو اي بالقرب من مركز التجارب النووية في بونغي-ري.

ثم في اعلان مفاجئ، ظهرت مذيعة في تلفزيون الكوري الشمالي الرسمي لتقول "أجريت بنجاح تجربة اختبار أول قنبلة هيدروجينية في الساعة العاشرة من يوم السادس من يناير/كانون الثاني 2016".

وقد يحتاج التأكد من مصدر مستقل بإجراء اختبارات للكشف عن صدقية هذا الزعم إلى أيام وربما أسابيع.

وكان الزعيم الكوري كيم جونغ - أون قال الشهر الماضي إن بيونغيانغ طورت قنبلة هيدروجينية، على الرغم من تشكيك العديد من الخبراء بذلك.

ويقول دكتور جون نيلسون - رايت من البرنامج الآسيوي في مركز ابحاث تشاتام هاوس "إذا صدق ذلك، فان الأمر يعني أن بيونغيانغ تنوي المضي في برنامجها النووي غير آبهة بالعواقب الدبلوماسية والسياسية التي تنجم عن هذه الخطوة غير المرغوب فيها".

ويقول ستيف إيفانز مراسل بي بي سي للشؤون الكورية إن هذا الإختبار، الذي تزعم كوريا الشمالية إنه لقنبلة هيدروجينية، تصعيد في القوة التدميرية عن الاختبارات السابقة التي تمت باستخدام البلوتونيوم، إنه يعطي قوة تفجيرية أكبر وبوزن أخف.

ويضيف أن الخبراء كانوا يعتقدون قبل الاختبار الرابع إنه ما زال أمام كوريا الشمالية سنوات لتكون قادرة على ضرب أهداف بقنبلة نووية تحمل على صاروخ، ولكن بات من الواضح جدا أنها مصممة بشكل مطلق على أن تكون قادرة على فعل ذلك. ومن الواضح أيضا أنها تحسن في قابلياتها بشكل سريع.

إدانات دولية

قال ستولتنبرغ يجب أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية وعن البرنامج الموجود للأسلحة النووية والصواريخ البالستية بشكل كامل

 

قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ يجب على كوريا الشمالية أن توقف برنامج أسلحتها النووية، مضيفا صوت الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى موجة الإدانات الدولية التي أثارها إعلان كوريا الشمالية عن نجاحها في إجراء تجربة لقنبلة هيدروجينية.

وقال ستولتنبرغ يجب أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية وعن البرنامج الموجود للأسلحة النووية والصواريخ البالستية بشكل كامل وقابل للتحقق منه ولا رجعة فيه، وأن تنخرط في مفاوضات صادقة وموثوقة لنزع السلاح النووي".

وقالت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه إنه استفزاز خطير وخرق لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

ووصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التجربة الكورية بأنها تهديد لسلامة اليابان لا يمكن احتماله.

ومن جانبها، قالت الصين، أحد حلفاء كوريا الشمالية الرئيسيين، إنها "تعارض بشدة" إجراء هذه التجربة.

وقال البيت الأبيض إنه لا يستطيع أن يؤكد إجراء التجربة، لكنه سيرد بالشكل المناسب على أي استفزاز.

ووصفت الخارجية الروسية التجربة الكورية بأنها "خرق حاد للقانون الدولي".

وسيعقد مجلس الأمن اجتماعا الأربعاء لمناقشة أحدث تجربة نووية كورية شمالية، ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم إن الاجتماع سيعقد في حدود الساعة الرابعة بتوقيت غرينيتش وسيكون مغلقا.

ويأتي هذا الإعلان بعد رصد زلزال بلغت شدته 5.1 درجة بالقرب من موقع معروف للتجارب النووية في كوريا الشمالية في وقت مبكر الأربعاء.

وهذا أول اعلان كوري شمالي عن اختبار قنبلة هيدروجينية، وهي أقوى بكثير من القنبلة النووية.

بيد أن خبراء دوليين يلقون بظلال من الشك على القدرات النووية الكورية الشمالية.

إذا تأكدت تلك التجربة فأنها ستكون رابع اختبار نووي تجريه كوريا الشمالية منذ عام 2006.

.

وقبل ساعات من النشاط الزلزالي، أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية أن بيونغيانغ قد اختبرت اطلاق صاروخ بالستي من غواصة في شهر ديسمبر/كانون الأول، وليس واضحا هل كان الاختبار ناجحا أم فاشلا.

وفي مايو/أيار من العام الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أنها أطلقت بنجاح صاروخا من غواصة.

التجارب النووية الكورية الشمالية

أكتوبر/تشرين الأول 2002: أول اقرار كوري شمالي بأنها تمتلك برنامج أسلحة نووية سري.

أكتوبر/تشرين الأول 2006: الإعلان عن أول ثلاثة انفجارات نووية تحت الأرض في موقع بونغي-ري لإجراء التجارب النووية.

مايو/أيار 2009: بعد شهر من المحادثات الدولية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، بيونغيانغ تجري اختبارها النووي الثاني تحت الأرض.

فبراير/شباط 2013: إجراء ثالث اختبار نووي باستخدام ما وصفته وسائل الإعلام "جهازا نوويا خفيفا ومصغرا".

مايو/أيار 2015: بيونغيانغ تعلن أنها اختبرت إطلاق صاروخ من غواصة، ما يجعل أمر اكتشافه أكثر صعوبة من الأجهزة التقليدية.

يناير/كانون الثاني 2016: كوريا الشمالية تقول إنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية.

التجارب النووية الكورية الشمالية



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك