زراعة الشرقية: زراعة ألفين و837 فدانا بمحصول الفراولة هذا العام - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زراعة الشرقية: زراعة ألفين و837 فدانا بمحصول الفراولة هذا العام

فاطمة علي
نشر في: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:24 م | آخر تحديث: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:24 م

شهرة امتازت بها محافظة الشرقية بين محافظات الجمهورية خلال الآونة الأخيرة هي تصدير محصول الفرولة إلى شتى بقاع العالم لتتربع على القمة بين سائر محافظات الجمهورية وتؤكد مكانتها موسم بعد الآخر حتى أصبحت الفراولة بمثابة ملخص لحالة تناغم بين الفلاحين وأرضهم التي يرعونها ويهتمون بها ولا يفرطون في شيئًا من رعايتها.

ويقول المهندس حسين طلعت، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، إن محافظة الشرقية تعد الأولى على مستوى الجمهورية بين المحافظات التي تُصدر محصول الفراولة، لافتًا إلى أن الشرقية تُصدر بعض إنتاجها من المحصول إلى عدد كبير من دول العالم في قارتي آسيا وأوروبا.

وأوضح وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، خلال حديثه لـ"الشروق"، أن المساحة المنزرعة بمحصول الفرولة على مستوى المحافظة تصل إلى نحو ألفين و837 فدانًا، فيما تتركز زراعة المحصول في القرى التابعة لمراكز بلبيس ومشتول السوق ومدينة الصالحية، منوهًا بأن الفراولة محصول إنتاجيته تزيد في الأراضي شبه الصحراوية، وهو ما يميز الأراضي المزورعة بها في محافظة الشرقية.

وأفاد وكيل وزارة الزراعة، بأن زراعة الفراولة تبدأ مع شهر سبتمبر من كل عام وتستمر في الأراضي حتى منتصف شهر أكتوبر، وهو الموسم المثالي لها حيث يساعد المناخ الجيد على زيادة نسبة الإنتاج، قبل أن يوضح أن الموسم الحالي شهد زيادة ملحوظة عن الأعوام الماضية وسط حالة من الرضا بين المزارعين لما حصدوه من خير وفير ساهم في تغطية التكلفة وحصولهم على مكاسب أفضل مما مضى.

من جانبه، أوضح المهندس محمود يوسف، مدير إدارة التعاون الزراعي بمركز مشتول السوق، أن المساحة المنزرعة بمحصول الفراولة على مستوى مشتول السوق لهذا الموسم بلغت 982 فدانًا، فما شهد الموسم إنتاج أفضل بصورة كبيرة عن سائر المواسم الماضية، مشيرًا إلى أن الفرولة محصول يمتاز بالإنتاجية العالية وينتظر المزارعون زراعته كل عام، وعلى الرغم من التكلفة العالية لكل فدان إلا أن الإنتاج الوفير يغطي التكلفة ويعود بمكاسب للمزارع تحمسه على زراعة الفراولة كل عام.

وشدد مدير إدارة التعاون الزراعي في مشتول السوق، على أن فراولة الشرقية تمتاز عن غيرها بالرائحة والطعم وحتى شكل الثمرة نفسها يميزها عن كل بلدان العالم، مؤكدًا أن الفراولة لها أنواع كثيرة إلا أنه يتم زراعة 3 أنواع منها فقط في محافظة الشرقية، وهي: "فستيفان - فلوريدا - فريجو"؛ نظرًا للمحصول الكبير الذي يتم تحقيقه بعد الجني، قبل أن يشير إلى أن الفراولة محصول مُركب يتم تحميل أنواع أخرى من المحاصيل عليه، مثل: التوم والقلقاس والبرسيم، ويتم عملية الجني في الشتاء بصورة أسبوعية.

في السياق ذاته، ترى إيمان محمد، إحدى الفلاحات التي تعمل باليومية في الأراضي الزراعية المزروعة بمحافظة الشرقية، إنها تنتظر محصول الفرولة من العام للعام، حيث تعمل في جني الفراولة مع عمال اليومية، موضحةً أن أيام الجني تخرج من بيتها بعد الفجر لتبدأ جني المحصول مع الخيوط الأولى للنهار وحتى وقت الظهيرة، قبل أن تشير إلى أن يوميتها وغيرها من عمال اليومية لجني محصول الفراولة هي 100 جنيه يوميًا، وهو مبلغ مرضي بالنسبة لها يعينها على تحمل نفقات أطفالها.

وعن تصدير المحصول إلى البلاد الخارجية، يوضح الحاج عرفة حبيب، أحد مُصدري محصول الفراولة في محافظة الشرقية، أن المحصول الجيد يفرض نفسه على السوق محليًا وعالميًا، لافتًا إلى أن الدول التي يتم التصدير لها لا تنحصر في قرية واحدة؛ حيث يتم التصدير إلى دول الكويت والإمارات في قارة آسيا ودولة ليبيا وغيرها من الدول الإفريقية.

وأشار حبيب، إلى أن جني المحصول الذي سيتم تصديره يختلف عن المحصول المستهدف بيعه محليًا؛ حيث يتم قطف الفراولة المراد تصديرها خضراء في بداية مرحلة النضج، ومن ثم يتم التأكد من استيفائها لجميع اشتراطات التصدير من خلوها من أي عيوب وأن يكون حجمها مثاليًا، ومن ثم يتم جمعها في الحاويات المخصصة للتصدير ومتابعة مراحل التصدير تباعًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك