ماذا تعني إصابة ملك بريطانيا تشارلز بالسرطان لمستقبله ولنجله ويليام؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا تعني إصابة ملك بريطانيا تشارلز بالسرطان لمستقبله ولنجله ويليام؟

هدير عادل
نشر في: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 6:59 م | آخر تحديث: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 6:59 م

بعد إعلان إصابة ملك بريطانيا تشارلز الثالث بالسرطان، تتجه الأنظار إلى ولى العهد الأمير ويليام، حول ما سيفعله، وما يعنيه الأمر بالنسبة لخلافة العرش حال تطور حالة الملك الصحية.

ووفقاً لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، فعلى الأرجح سيضطلع الأمير ويليام ببعض المهام الصعبة في العائلة الملكية في ظل مرض الملك تشارلز.

*مزيد من المسئوليات

كان أمير ويلز قد تولى مزيد من المسئوليات بالفعل بعد تلقي والده تشارلز للعلاج من تضخم البروستاتا الشهر الماضي، كما أجلت زوجته الأميرة كيت ميدلتون ظهورها في الأحداث الملكية حتى عيد الفصح؛ بسبب التعافي بعد عملية جراحية في البطن.

وقال قصر باكنجهام في بيان، أمس الاثنين، إنه "خلال العملية الجراحية الأخيرة التي خضع لها الملك تشارلز في المستشفى بسبب تضخم حميد في البروستات تم اكتشاف مشكلة أخرى" و"أظهرت فحوصات لاحقة وجود شكل من أشكال السرطان"، موضحاً أن الأطباء نصحوا الملك تشارلز بـ"تأجيل أنشطته العامة" خلال تلقيه العلاج.

ويتوقع خبراء أنه مع ابتعاد كل من تشارلز وكيت عن الأنظار ستضاف مسئوليات أخرى لدور ويليام داخل العائلة الملكية.

وقالت المراقبة للشئون الملكية، راشيل باوي: "أعتقد أن الضغط على ويليام لم يكن أكبر (مما هو عليه الآن) لأن زوجته غير قادرة على المشاركة، ولديه ثلاثة أطفال يساعد نوعاً ما في الاعتناء بهم، كما ينبغي، ثم الآن، ويتعين عليه حمل عبء (والده الملك تشارلز)".

وأشارت "يو إس آيه توداي" إلى أن ويليام، الذي استقطع وقتاً للاعتناء بالأطفال، من المقرر أن يترأس حفل تنصيب في قصر باكنجهام وعشاء خيري، غدا الأربعاء.

وبالرغم من أن صراحة القصر بشأن المشاكل الصحية للأفراد الملكيين كانت بمثابة تغيير عن البروتوكولات المعتادة، لم يتم الكشف عن نوع السرطان الذي يعاني منه تشارلز ودرجته.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحدث التالي الهام للعائلة الملكية هو يوم الكومنولث في 11 مارس المقبل، الذي عادة ما يشهد قداسا في كنيسة ويستمنستر آبي.

وفي السنوات الماضية، أعاد الملك تشارلز والملكة الراحلة إليزابيث الثانية التعهد بالتزاماتهما تجاه دول الكومنولث البريطانية. لكن لم يتضح ما إذا كان سيتم تنظيم القداس وكيف سيكون حجمه.

* ترتيب ولاية العرش

بما أن ويليام هو الأول في ترتيب ولاية العرش، يعتبر بشكل عام الثاني في ترتيب القيادة.

وتولى تشارلز العرش معلنا عزمه ترأس نظام ملكي بعدد أقل من أفراد العائلة المالكة الكبار الذين يضطلعون بواجبات عامة.

لكن مع تواري تشارلز وكيت مؤقتاً، و"النفي الذاتي" الذي يعيشه الأمير هاري في كاليفورنيا، وابتعاد الأمير أندرو عن الأنظار على خلفية علاقته برجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، الذي انتحر في السجن حيث يحاكم بتهم الاتجار الجنسي.

وبعد الأمير ويليام في ترتيب خلافة العرش، يأتي أطفاله: الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس، ليتبعهم الأمير هاري وطفليه: آرتشي وليليبت.

وزادت ارتباطات ويليام بالفعل منذ تولي تشارلز العرش بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية؛ حيث أصبح أكثر نشاطاً في الجمعيات الخيرية المرتبطة بالبيئة، وهي قضية يشغف بها والده بدرجة كبيرة حتى قبل أن يصبح ملكاً.

*مستقبل تشارلز ملكا

من جانبها، ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه عندما خرج الملك تشارلز، يوم الاثنين، من عيادة خاصة إلى جانب الملكة كاميلا وكان يبتسم ويلوح لحشد صغير من الناس، كانت الرسالة التي تمنى قصر باكنجهام أن ينقلها واضحة؛ وهي أن الملك قوي وسيؤدي واجباته، بالرغم من انتكاسته الصحية.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الإعلان المفاجئ بخصوص حالة تشارلز أثار ضجة وسيثير مجدداً تساؤلات بشأن ما إذا كان من العدل توقع أن يؤدي رجل في منتصف السبعينيات مجموعة من الواجبات العامة.

وقالت "جارديان" إن تشارلز بدأ مهامه الجديدة بعد عقد من السن الذي يتقاعد فيه معظم الناس. وبالنسبة لكثيرين، سيبدو الأمر وكأن تحدياً آخر قد وضع أمام ملك مضى وقت طويل في الانتظار.

وقبل سبعين عاماً، عندما توفى جده وأصبحت والدته الملكة، أصبح تشارلز وريثاً بعمر ثلاثة أعوام، وقد حمل هذا اللقب على مدار 70 عاماً أطول من أي شخص آخر.

ومنذ توليه منصبه، كان ملكًا حذرًا إلى حد ما، وعمل ضمن القيود الجديدة ولكنه لا يزال يجد طرقًا للتركيز على القضايا التي تهمه، مثل البيئة.

وحتى الآن، يبدو أن الجمهور قد تقبله، حيث وجد استطلاع للرأي أجري مؤخراً أن أكثر من 50% من الناس ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنه يبلي بلاء حسناً، بينما قال 9% فقط إنه يؤدي عملاً سيئا.

ولقد ترك تشارلز بصمته الخاصة ببطء ولكن بثبات ملكاً، لكن العلاج الشهر الماضي، والآن هذا الإعلان، سيثير تساؤلات حول كيفية تصميم الدور في المستقبل.

وكالمعتاد، كان القصر حريصاً على إظهار أن العمل يسير ، ويصر على أن النظام الملكي يمكن أن يستمر في العمل والازدهار دون قيام تشارلز وكيت بواجباتهم الاحتفالية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك