قالت صحفية "سودان تربيون"، إن 5 لاجئين سودانيين، بينهم اثنان في حالة حرجة، أصيبوا إثر هجوم مسلح نفذته مجموعة إثيوبية على مخيم أفيتيت للاجئين في غرب إثيوبيا.
وتتجدد الهجمات التي بدأت على يد مجموعات اثنية مسلحة منذ الشهور الأولى لوصول اللاجئيين السودانين إلى الحدود الإثيوبية، وهو ما يزيد المخاوف بشأن سلامة اللاجئين السودانيين في المخيمات الإثيوبية، حيث يتعرضون لعمليات نهب متكررة، وسط تقارير عن احتمال استهداف الأطفال للاختطاف مقابل فدية.
ونقلت الصحيفة السودانية عن لاجئون، أن الميليشيات المسلحة، التي كانت مجهزة بأسلحة رشاشة وبنادق، شنت الهجوم على المخيم، مما زاد من تدهور الأوضاع الأمنية للاجئين السودانيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، في ظل انتقادات متزايدة للأمم المتحدة بشأن ضعف الدعم المقدم لهم.
وفي تطور منفصل، ذكرت مصادر أخرى أن الأجهزة الأمنية في ولاية القضارف السودانية اعتقلت مجموعة من اللاجئين العائدين إلى السودان من إثيوبيا.
وأوضحت المصادر أن السفارة السودانية في أديس أبابا أبلغت أجهزة الأمن في القضارف بعبور عدد من اللاجئين السودانيين، الذين كانوا يقيمون في معسكري كومر وأولالا، وعودتهم إلى الأراضي السودانية، حسب الصحيفة السودانية.
ووفقا لتقديرات مفوضية اللاجئيين تستضيف إثيوبيا أكثر من 823.000 لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من جنوب السودان والصومال وإريتريا، والسودان تعيش الغالبية في 24 مخيماً للاجئين تم إنشاؤها في 5 ولايات إقليمية، كما يقيم أكثر من 70.000 آخرين في العاصمة أديس أبابا كلاجئين حضريين.
وكان تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش صدر أواخر العام الماضي، كشف عن تعرض اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة الإثيوبي لحوادث مختلفة من عنف واختطاف وعمل قسري، وسط الصراع المستمر بين القوات الحكومية وميليشيات "فانو" المتمردة بإقليم أمهرة.
وبعد عدة انتقادت دولية، نقلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسلطات الإثيوبية آلاف اللاجئين إلى مخيم جديد في أفيتيت، إلا أن الاعتداءات لم تتوقف داخل المخيمات الجديدة.