غدا.. تدشين مبادرة «احتواء» لمساندة مصابي الحروق في مصر - بوابة الشروق
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 12:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غدا.. تدشين مبادرة «احتواء» لمساندة مصابي الحروق في مصر

فيرينا رمزي
نشر في: الأربعاء 6 مارس 2019 - 11:57 ص | آخر تحديث: الأربعاء 6 مارس 2019 - 11:57 ص

حالها حال كل المصريين، اهتز كيانها مع اهتزاز جدران محطة مصر نتيجة لانفجار الجرار المنكوب واشتعال النيران به صباح يوم الأربعاء 27 من فبراير.

وقررت مع مجموعة من زملائها أن تبادر بخطوة إيجابية تجاه المصابين انطلاقا من مبدأ التكافل المجتمعي، فنظموا زيارة لمصابي الحادث في مستشفى "الهلال الأحمر" ومستشفى "السكة الحديد" ومستشفى "الحسين الجامعي"، ووزعوا العصائر والشيكولاتة لإدخال البهجة عليهم.

ولم ينبع تأثر هند البنا من بشاعة الحادث فحسب، لكن من تذكرها لتفاصيل حادثة مماثلة سبق أن عايشتها شخصيا ودارت أفكارها حول مستقبل مصابي الحروق ونمط حياتهم بعد الحادث، بعد أن عانت ذات الـ36 عاما، ابنة مدينة الإسكندرية، والتي تعرضت لإصابة حروق ونجت من حادث منزلي منذ نحو 10 سنوات، وأول عارضة أزياء في مصر مصابة بحرق في اليد والصدر، أطلقت منذ أربعة أشهر مبادرة "احتواء" لمصابي الحروق في مصر والشرق الأوسط، بعد أن تم فصلها من عملها بسبب شكل في يدها المصابة بآثار الحرق.

وراودت فكرة المبادرة "هند" منذ أكثر من عام لكثرة الصعوبات اليومية التي يواجهها مصاب الحرق، وسعيا وراء حقوقهم الضائعة حسب قولها، والاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة لتوصيل رسالة للناس وتعريفهم بمبادرتها وجمع المتطوعين والحصول علي الدعم اللازم.

وتقول "البنا" أنها اتخذت خطوات جادة لتوثيق مبادرتها وإعطائها الشكل الرسمي فسجلتها في إحدي الهيئات الحكومية، لكنها مازالت تحتاج إلى موارد لتحويل أهداف المباردة إلي واقع ملموس.

وتقوم هند مع مجموعة من مصابي الحروق بتدشين مبادرتها بحفل في ساقية الصاوي غدا، وبدأت منذ سنوات في التعرف علي مصابي الحروق الذين تصادفهم في الشارع بعد أن فشلت في إيجاد مجتمع خاص يضم جميع مصابي الحروق، واستطاعت تكوين رابطة إجتماعية من المصابين بغرض التضامن وتقديم الدعم المعنوي والمادي.

وتهدف مبادرة "احتواء" إلى نشر الوعي المجتمعي، وتغيير نظرة المجتمع لمصاب الحرق، ونشر ثقافة الإختلاف وتقبل الآخر، وكذلك التعاقد مع أطباء نفسيين للتكفل بالعلاج النفسي للمصابين، وإقامة حلقات دعم نفسي جماعية لمصابي الحروق ليتمكنوا علي مواصلة حياتهم بعد الحادث، وتوفير وحدات علاجية خاصة بإصابات الحرق في كل محافظة.

وتحكي " هند" أن تجربتها مع حادث الحريق لم تكن بالسهلة فقد مرت بفترات طويلة من الإكتئاب النفسي الذي عززه الرفض المجتمعي وسوء المعاملة قبل أن تدرك أنها شخص طبيعي له جميع الحقوق وعليه كل الواجبات، يمكنه العمل والإبداع متى أراد لا يعيبه اختلافه بل يجعل منه شخصا متفردا ذو رسالة خاصة، وتدعو كل مصاب إلي تجاوز مرحلة الخجل من الإصابة و البدأ في مواجهة المجتمع وممارسة الحياة.

ونصف "هند البنا" نفسها بأنها صاحبة حلم ورسالة نابعة من تجربة ذاتية، تؤمن أن الله أوجدها في تلك الظروف لتتحدث باسم كل مصاب يعاني من تبعات حادث قدره الله له، وتقبل تكبد المتاعب من أجل تحويل الحلم إلى حقيقة، وتسعي جاهدة لعلها توصل صوت كل مصابي الحروق لأفراد المجتمع المصري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك