انطلقت صباح اليوم، الاحتفالية الكبرى التي نظمها الأزهر الشريف، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر، بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية، وبمشاركة منطقة الغربية الأزهرية ومنطقة وعظ الغربية، وذلك في المركز الثقافي بطنطا، وسط حضور رسمي وديني وثقافي رفيع المستوى.
شهد الاحتفال اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، إضافة إلى عدد من القيادات الدينية والتنفيذية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي بيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر ووعاظ الغربية. وأشرف على الفعاليات الشيخ عبداللطيف طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، والشيخ محمد نبيل أبو الخير، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى.
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة مسجلة للإمام الأكبر أحمد الطيب، تلاها عرض فيلم وثائقي عن دور الأزهر الشريف عبر العصور.
وفي كلمته، أكد الشيخ عبداللطيف طلحة على دور المناهج الأزهرية في بناء الإنسان وترسيخ القيم الوطنية، مشيرًا إلى جهود الأزهر في مواجهة الأفكار المتطرفة وتعزيز التكامل بين المؤسسات الدينية والثقافية.
وتحدث الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، عن دور الأزهر في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر تتسم بالعالمية، حيث يسعى لتعزيز قيم التسامح والحوار والتفاهم بين الشعوب.
من جانبه، تناول الشيخ محمد نبيل أبو الخير جهود لجان الفتوى والمصالحات ووحدة لمّ الشمل في حل النزاعات الأسرية وتقليل معدلات الطلاق، مؤكدًا أن الأزهر يبذل جهودًا كبيرة في الحفاظ على استقرار المجتمع من خلال مبادراته الإصلاحية.
كما ألقت الواعظة فاطمة حمزة كلمة حول دور المرأة في تحقيق الاستقرار الأسري، مشددة على أهمية دورها في بناء مجتمعات متماسكة عبر دعم الأسرة وتعزيز القيم الأخلاقية.
يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر قرر في مايو 2018 اعتبار يوم السابع من رمضان من كل عام مناسبة رسمية للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر، الذي أُنشئ عام 361هـ ليظل منارة علمية وثقافية شامخة على مدار العصور.