قال طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن القمة العربية التي عُقدت في القاهرة كانت خطوة مهمة تضمنت الكثير من النقاط التي يمكن البناء عليها، واصفا إياها بالخطوة الذكية من الدول العربية لمواجهة الموقف الأمريكي فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين.
وأشاد خلال مقابلة لـ «الجزيرة مباشر»، بالاتفاق الجماعي على خطة عربية مشتركة، ترفض التهجير وتطالب بوقف إطلاق النار والمضي في المرحلة الثانية من إعادة الإعمار وترتيب البيت الفلسطيني.
وأوضح أن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني يجب أن يعتمد على أساسين؛ الأول يتمثل في الشراكة، والثاني هو الأساس الديمقراطي من خلال الانتخابات، مؤكدا أن هذه الخطوة «ستغير من شكل الواقع الفلسطيني وآلية التعاطي مع القضية الفلسطينية برمتها».
وأشار إلى أن «آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ستكون في إطار بحثنا وقد يكون لقاء قريبًا جدًا في القاهرة للاستماع من الأشقاء في مصر ومعرفة نتائج الحوارات الداخلية التي جرت خلال القمة، بما في ذلك آلية العمل والخطوة التالية وخارطة الطريق التي يجب المضي بها».
وأضاف أن حماس رحبت بالكثير من القضايا التي وردت في بيان القمة العربية، متابعا: «نحن جاهزون للتعامل والتعاطي الإيجابي مع كل ما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، وإعادة الإعمار وتوحيد الشعب الفلسطيني وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار».
ونوه إلى موافقة حماس على المقترح المصري بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي المؤقتة، قائلا: «وافقتنا على المقترح المصري بتشكيل لجنة الإسناد المجمعي المؤقتة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وتشكيل حكومة توافق وبحث إمكانية الذهاب إلى انتخابات.. وقدمنا 43 اسما من شخصيات وطنية مستقلة وخبراء للأشقاء في مصر لتشكيل اللجنة، ونحن جادون ونرحب باستكمال هذه الخطوة لتكون اللجنة مسئولة عن القطاع بالكامل كمقدمة لترتيب البيت الفلسطيني».