الإسكندرانية.. عشق دائم لميدان الأضرحة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 5:33 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإسكندرانية.. عشق دائم لميدان الأضرحة

كتبت ــ هدى الساعاتى:
نشر في: الثلاثاء 6 يونيو 2017 - 10:09 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 6 يونيو 2017 - 10:09 ص
نفحات رمضانية فى حضرة أولياء الله الصالحين.. وإقبال كبير على صلاة التراويح فى مسجد أبى العباس المرسى

يشهد ميدان المساجد والأضرحة بحى الجمرك بالإسكندرية، إقبالًا غير عادى طوال شهر رمضان من الإسكندرنية والمريدين تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى فى جوار أوليائه الصالحين، وأشهرهم مسجد سيدى أبى العباس المرسى، والإمام البوصيرى، وسيدى ياقوت العرشى، والعطارين وضريح السبعة شيوخ.
تختلف المساجد والأضرحة من حيث شكلها المعمارى والمساحة وعدد مريديها ولكنها تجتمع فى نفحات رمضانية واحدة تأتى كل عام فى حضرة الأولياء؛ حيث يبدأ المشهد الرمضانى فى ليالى ميدان المساجد بصلاة العشاء والتراويح وقراءة آيات القرآن الكريم.
المشهد الرمضانى يزخر أيضًا باحتفالات الطرق الصوفية وتوشيحات تعطر سماء الإسكندرية، ولا يخلو المشهد الرمضانى من الأرجوحات وبائعى السبح والمصاحف.
وضمن جولة لـ«الشروق» جولة مع أهم المساجد التاريخية بميدان المساجد، قال عضو اتحاد المؤرخين العرب والمؤرخ السكندرى إبراهيم عنانى: إن أهم المساجد فى ميدان الأضرحة هو مسجد سيدى أبى العباس المرسى، نسبة إلى شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسى، ولد فى مدينة مرسيه بالأندلس ومنها حصل على لقبه المرسى، والذى أصبح اسمًا متدوالًا ويتصل نسبه بالصحابى سعد بن عبادة.
وأشار عنانى إلى أن المسجد به عدد من الأعمدة الرخامية والنحاسية وأعمدة مثمنة الشكل، وأهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربى والأندلسى، وتعلو القبة الغربية ضريح أبى العباس.
أما مسجد الإمام البوصيرى فيعد تحفة معمارية كما وصفه عنانى مضيفًا أن المسجد بدأ بزاوية صغيرة ثم شيد مسجد عام 1274 ميلاديًا وينقسم إلى صحن المسجد ويتوسطه نافورة، والجزء الثانى ويشمل القبلة التى تؤدى الضريح.
وأشار إلى أن الإمام البوصيرى تتلمذ على يده علماء أجلاء وهو شاعر صنهاجى اشتهر بمدائحه النبوية، أشهر أعماله البردية المسماة «الكواكب الدرية فى مدح خير البرية».
وانتقل عنانى بالحديث عن مسجد سيدى ياقوت العرشى وهو العارف بالله الإمام الربانى الزاهد القدوة الخليفة الأول لسيدى أبى العباس المرسى وزوج ابنته، وكان لمجئ سيدى ياقوت العرش إلى الإسكندرية قصة عجيبة فقد كان التاجر رضى الدين إبراهيم السكندرى يبتاع العبيد من أرض الحبشة ويأتى بهم إلى الإسكندرية، فقدر إليه أن يشترى سيدى ياقوت العرشى من الحبشة، لافتًا إلى أنه لقب بالعرشى لأن قلبه كان معلقًا برب العرش.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك