تراجع سعر الين الياباني أمام الدولار خلال تعاملات اليوم الاثنين إلى أقل مستوياته منذ نحو 20 عاما في ظل اتساع الفجوة بين سعر الفائدة الأمريكية ونظيره الياباني، مع اتجاه مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إلى مواصلة زيادة الفائدة.
وتراجعت العملة اليابانية اليوم بنسبة 6ر0% إلى 63ر131 ين لكل دولار وهو أقل مستوى له منذ نيسان/أبريل 2002. كانت المرة السابقة التي سجل فيها الين مستوى له منذ 20 عاما يوم 9 مايو الماضي عندما بلغ 35ر131 ين لكل دولار.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تشديد السياسة النقدية الأمريكية وارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية، يؤثران على قيمة العملة اليابانية في مواجهة العملة الأمريكية، حيث سجلت الأولى أكبر تراجع لها منذ آذار/مارس الماضي.
يأتي ذلك في حين استمر ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية ليصل إلى 07ر3% للسندات العشرية، وهو ما يزيد بشدة عن العائد على نظيرتها اليابانية الذي يبلغ 24ر0% فقط.
وقال كوجي فوكايا المحلل الاقتصادي في مؤسسة ماركيت ريسك أدفايزوري إن "العائد على السندات الأمريكية يدعم الدولار أمام الين، إذا كان هذا الدعم بشكل أساسي نتيجة أداء اقتصادي قوي مستمر".
يتراجع الين خلال العام الحالي في ظل استمرار السياسة النقدية المرنة من جانب البنك المركزي الياباني وهو ما يجعل العائد على السندات والعملة اليابانية أقل كثيرا من العائد على السندات والعملة الأمريكية في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الفائدة الرئيسية الأمريكية. كما تضررت العملة اليابانية من اعتماد اليابان الكبير على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من الطاقة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط العالمية.