في ذكرى ميلاده.. كيف أصبح مروان البرغوثي أيقونة للنضال الفلسطيني؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلاده.. كيف أصبح مروان البرغوثي أيقونة للنضال الفلسطيني؟

محمد حسين
نشر في: الخميس 6 يونيو 2024 - 6:21 م | آخر تحديث: الخميس 6 يونيو 2024 - 6:21 م

في مثل هذا اليوم، 6 يونيو 1959، ولد السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي في بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة. وعرف البرغوثي بمسيرته النضالية الطويلة، حيث أصبح رمزاً للصمود والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر البرغوثي أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح وأول نائب فلسطيني يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ليصبح أيقونة للنضال الفلسطيني.

* الشبيبة الفتحاوية

تعرض البرغوثي للاعتقال لأول مرة عام 1976، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978، للمرة الثالثة عام 1983.

بعد الإفراج عنه عام 1983 التحق بجامعة بيرزيت، وانتخب رئيسا لمجلس الطلبة لمدة 3 سنوات متتالية، وعمل على تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، إلى أن أعاد الاحتلال اعتقاله مجددا عام 1984 لفترة قصيرة، وتلاها اعتقال عام 1985، استمر لمدة 50 يوما، تعرض خلالها لتحقيق قاسٍ، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية واعتقل إداريا في العام ذاته، وفقا لما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية.

* مانديلا فلسطين

ونظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فعالية لإحياء الذكرى السادسة والسبعين النكبة الفلسطينية في مايو الماضي، وكانت قضية البرغوثي حاضرة بقوة، وحلت زوجته فدوى البرغوثي ضيفة على إحدى الندوات.

وتطرقت فدوى لتجربة زوجها، فقد أتم مروان البرغوثي 23 عامًا في سجون الاحتلال، مؤكدة أن آخر 7 أشهر هي الأصعب عليه منذ اعتقاله.

وذكرت أنه مر بتجربة الاعتقال وهو في الـ18 من عمره، وحينها تعرض للاعتداء من قبل جنود الاحتلال ما خلف ندبة بارزة على جبينه، وبعد ما يزيد على 4 عقود، طالته اعتداءات جديدة بعد 7 أكتوبر أصاب الجهة المقابلة من جبهته، لتكون المسافة بين الندبتين رمزية لمسيرة نضاله التي لم تتوقف ولو يوم واحد.

وأشارت إلى أن مروان البرغوثي ناقش رسالة الدكتوراة بإحدى الجامعات المصرية من داخل محبسه في سابقة عالمية ونال عنها درجة الامتياز.

وأوضحت البرغوثي أن سبب امتناع إسرائيل عن الإفراج عن مروان، كونه يحمل مشروعا سياسيا منفتحا وصيغة توافق مع رؤية المجتمعات الدولية، ما يقطع على الاحتلال مبرراته وحججه.

وأكدت البرغوثي، أن العالم يقدر تجربة مروان النضالية ويتعامل مع زوجها بوصفه مانديلا فلسطين، فمع زيارتها لأكثر 50 دولة في العالم لاقت التضامن مع قضيته، ومنحت 15 مدينة أوروبية مواطنة شرف لزوجي، ونظمت مهرجانات واحتفالات على شرفه في مختلف المدن الفرنسية التي رفعت صورته وتضامنت مع قضية الأسرى، فضلا عن إطلاق اسمه على شوارع في مدن مختلفة حول العالم.

* قائد سياسي من خلف القضبان

ساهم البرغوثي أثناء اعتقاله في صياغة "وثيقة الوفاق الوطني" الصادرة عن القادة الأسرى لمختلف الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتضمنت الوثيقة التمسك بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية في قمة بيروت والدعوة لمؤتمر دولي، إضافة إلى حصر عمليات المقاومة داخل حدود 67.

كما دعت الوثيقة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس يضمن مشاركة جميع الكتل البرلمانية خاصة فتح وحماس.

وفي انتخابات 2006 ترأس القائمة الموحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، وفاز بعضوية المجلس، كما فاز بعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر السادس الذي عقد بمدينة بيت لحم عام 2009.

* فلسفة المناضل المعتقل

وعبر البرغوثي عن فلسفة النضالية داخل سجون الاحتلال من خلال كتابه: "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي"، قائلاً: "على المناضل المعتقل أن يشعر بالعزة والكرامة، وأن يتغلب على مشاعره وعواطفه بسبب بعده عن أهله وأمه وأبيه وزوجته وأبنائه وأشقائه وأصدقائه وأصحابه.. على المناضل أن يتغلب بكل كبرياء على محاولات الإذلال والقهر والإهانة، وأن يدرك أن الذي أمامه عدو قاتل للأطفال والنساء، وألاّ يشعر بالضعف أو الخوف بسبب الإهانة، حتى لو بصق عليه المحقق على المناضل ألاّ يخشى الضرب والتعذيب والحرمان من النوم والطعام والتدخين… بل عليه أن يواجه كل هذا الذل بكثير من الاعتزاز والشعور بالكرامة الوطنية، ويجب أن يشعر أنه رسول شعبه وأمته، ويمثل كل ما يحمله من كرامة وشموخ وكبرياء".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك