كشف مصدر من حزب حركة النهضة الإسلامية اليوم الأربعاء، عن دعوة زعيم الحركة والبرلمان المنحل راشد الغنوشي من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب للتحقيق في علاقته بتمويلات تلقتها "جمعية نماء" الخيرية.
ووجه القضاء إخطارا للغنوشي للمثول أمام قاضي التحقيق بصفته متهما.
ويأتي القرار في أعقاب إصدار البنك المركزي أمس الثلاثاء مذكرة لتجميد أرصدة وحسابات مالية للغنوشي وتسعة آخرين من بينهم صهره رفيق عبد السلام وزير الخارجية الأسبق ومقربين منه.
وقال العضو في مكتب التنفيذي لحركة النهضة ورئيس المكتب الإعلامي بالحزب عبد الفتاح الطاغوتي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) :"سنحترم القانون، ليس لدينا ما نخشاه ونخفيه، الحسابات المالية للحزب دقيقة ولا علاقة لرئيس الحركة بأي جمعية".
وتابع الطاغوتي :"هناك تعسف في الربط بين الجمعية ورئيس الحركة.. هذا تلفيق، والواضح أن سلطة الانقلاب تحاول إحداث حالة من الاستقطاب بعد فشلها في التسويق للدستور الجديد".
وعرض الرئيس قيس سعيد دستورا جديدا للاستفتاء الشعبي، المقرر في 25 يوليو الجاري، في خطوة رفضتها المعارضة ومن بينها الخصم الأول للرئيس الحزب الأكبر (حركة النهضة)، حيث اتهم قيس سعيد بالانقلاب على دستور 2014 والسعي لتعزيز سلطاته في الحكم.
وفي حين أعلنت أغلب أطياف المعارضة عن مقاطعتها للاستفتاء، حث سعيد التونسيين على التصويت بنعم لـ"إنقاذ الدولة" من نخبة طالما اتهمها بإشاعة الفوضى والفساد بمؤسسات الدولة منذ بدء الانتقال السياسي في 2011.