جيش بنجلاديش يعتزم إلغاء حظر التجول بعد فرار رئيسة الوزراء من البلاد - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 8:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جيش بنجلاديش يعتزم إلغاء حظر التجول بعد فرار رئيسة الوزراء من البلاد

د ب أ
نشر في: الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 2:42 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 2:42 ص

قال جيش بنجلاديش إنه سيرفع حظر التجول الذي كان مفروضا خلال الليل صباح غد الثلاثاء بعد أسابيع من المظاهرات التي أجبرت رئيسة الوزراء على الاستقالة والفرار من البلاد.

وقال الجيش في بيان إن جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ستفتح أبوابها اعتبارا من الساعة السادسة صباحا يوم الثلاثاء.
وأدت أسابيع من الاحتجاجات الطلابية العنيفة إلى الإطاحة بحكومة رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة اليوم الاثنين، في نهاية مضطربة لولايتها التي استمرت 15 عاما. وقتل نحو 300 شخص في المظاهرات المناهضة لحكومتها.

وقال قائد الجيش وقار الزمان في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع زعماء الأحزاب السياسية في بنجلاديش، باستثناء حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة "سيتم تشكيل حكومة مؤقتة". وأكد رحيل حسينة.

وقال إنه "سيتم تحقيق العدالة عن جميع جرائم القتل والفظائع.. أرجو أن تحافظوا على ثقتكم في الجيش"، داعيا الطلاب المحتجين إلى التحلي بالصبر والامتناع عن المزيد من العنف.
وتجمع المتظاهرون، الذين شوهدوا وهم يرقصون ويهتفون بشعارات مناوئة لحسينة، في حرم جامعة دكا، وهو الموقع الأول للاحتجاجات المناهضة لنظام حصص الوظائف العامة المثير للجدل.

وفي أعقاب أنباء استقالة حسينة، تعرضت العديد من مكاتب رابطة عوامي ومنازل قادتها في أنحاء دكا ومناطق أخرى، للهجوم وأعمال السلب والنهب.

من جانبه، أعلن رئيس بنجلاديش محمد شهاب الدين أنه سيحل البرلمان وسيشكل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، وذلك بعد ساعات فقط من استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها خارج البلاد اليوم الاثنين.

وجاء إعلان شهاب الدين، في خطاب متلفز وجهه إلى الأمة، في نهاية يوم مضطرب استقالت فيه الشيخة حسينة وفرت إلى الهند.

يشار إلى أن البرلمان الحالي تم تشكيله بعد الانتخابات العامة المثيرة للجدل التي جرت في السابع من كانون الثاني/يناير الماضي.

وجاء قرار الرئيس بعد اجتماع مساء اليوم الاثنين، مع زعماء المعارضة السياسيين الذين قرروا الإفراج عن الشيخة خالدة ضياء رئيسة الوزراء السابقة التي تم سجنها في قضية فساد عام 2018.

كما قرر المجتمعون الإفراج عن جميع السجناء الذين تم احتجازهم خلال الحركة الطلابية المناهضة للتمييز.

وقال زين العابدين مدير المكتب الصحفي للرئيس ، لوكالة أنباء بنجلاديش الرسمية سانجباد سانجستا إن الاجتماع الذي حضره زعماء من مختلف الأحزاب السياسية المعارضة، قرر بالإجماع الإفراج عن ضياء.

واقتحم آلاف المحتجين المقر الرسمي لرئيسة الوزراء في دكا، بعد أن أفادت تقارير بفرارها من البلاد.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم نشر اسمه أن حسينة غادرت إلى الهند بعد الظهر.

وصباح اليوم الاثنين، خرج آلاف الأشخاص مجددا إلى الشوارع وتعهدوا "بالسير إلى دكا" للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء.

واندلعت أعمال العنف مجددا بعد الدعوة التي تم إطلاقها أمس الاول السبت لبدء عصيان مدني من جانب زعماء الطلبة، الذين رفضوا عرضا من جانب الحكومة لإنهاء أعمال العنف من خلال الحوار.

وكانت السلطات قد استجابت لمطالب الطلاب بإصلاح نظام الحصص الوظيفية سيئ السمعة، بعد أن تسببت الاحتجاجات في منتصف تموز/يوليو في مقتل أكثر من 200 قتيل.

وبعد ذلك ، طالب المتظاهرون الحكومة بضمان تحقيق العدالة لضحايا الفظائع التي ارتكبتها الشرطة، ورفع حظر التجوال وإعادة فتح المؤسسات التعليمية.

ولكن المتظاهرين ذهبوا أمس الأول السبت لأبعد من ذلك، حيث طالبوا باستقالة الحكومة وأطلقوا دعوة للعصيان المدني، وطالبوا من الشعب عدم دفع الضرائب وفواتير الخدمات وإغلاق المكاتب والمصانع وإيقاف وسائل النقل العام.

وتردد أمس الأحد، وقوع المزيد من الاشتباكات العنيفة ما أدى إلى مقتل نحو 100 شخص آخرين، بينهم 14 من رجال الشرطة.

وانتقد خصوم حسينة والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية نهجها الاستبدادي، فيما وصفها أنصارها بابنة الديمقراطية.

ونجت حسينة وشقيقتها الشيخة ريحانة من انقلاب عسكري وحشي في عام 1975 اغتيل فيه والدهما الشيخ مجيب الرحمن مع معظم أفراد الأسرة.

وتولت حسينة بعد عودتها من المنفى عام 1981، رئاسة حزب رابطة عوامي.

ولعب الحزب تحت إشرافها، دورا محوريا في تأييد الحركات "المناهضة للاستبداد" ضد الديكتاتور العسكري حسين محمد إرشاد في ثمانينيات القرن العشرين.

وفي عام 1996، أصبحت رئيسة للوزراء بعد فوز حزبها في الانتخابات البرلمانية ، لتبدأ زعامتها التي استمرت لمدة خمس سنوات.

ومنذ ذلك الوقت فاز حزبها في الانتخابات العامة المتتالية في أعوام 2009 و2014 و2018، ومؤخرا في عام 2024.

ورغم ذلك، زعمت جماعات المعارضة أن نتائج انتخابات 2014 و2018 و2024 شابتها اتهامات بالتزوير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك