اليوم.. جونسون يقدم استقالته وتراس تتولى رئاسة وزراء بريطانيا رسميا - بوابة الشروق
الخميس 3 أكتوبر 2024 4:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليوم.. جونسون يقدم استقالته وتراس تتولى رئاسة وزراء بريطانيا رسميا


نشر في: الثلاثاء 6 سبتمبر 2022 - 11:54 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 6 سبتمبر 2022 - 11:54 ص

تعهّد بوريس جونسون، دعم خليفته ليز تراس رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، بثبات بينما غادر داونينج ستريت لآخر مرة بصفته رئيسا للوزراء استعدادا لتقديم استقالته.

وودّع جونسون، الذي تخللت ولايته لحظات مفصلية على رأسها بريكست وفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وانتهت قبل أوانها بفعل فضائح أنصاره الذين هتفوا وصفقوا له، قبل أن يتوجّه للقاء الملكة إليزابيث الثانية.

وشبّه جونسون، نفسه بـ"صاروخ داعم أتم مهمّته"، وسيسقط في "نقطة نائية وبعيدة عن الأنظار في المحيط الهادئ"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد: "سأدعم ليز تراس والحكومة الجديدة في كل خطوة".

وحضّ حزبه المحافظ الحاكم على تنحية الخلافات داخل صفوفه للتعامل مع أزمة الطاقة التي يبدو أنها ستطغى على عهد تراس.

وأضاف: "إذا كان بإمكان ديلين (كلبه) ولاري (هرّ داونينج ستريت) تجاوز الصعوبات التي تطغى على العلاقة بينهما بين حين وآخر، فبإمكان الحزب المحافظ أيضا القيام بذلك".

ويقدّم جونسون استقالته رسميا إلى الملكة إليزابيث الثانية، اليوم الثلاثاء، ليسلّم السلطة بذلك إلى ليز تراس بعد ولاية تخللتها لحظات مفصلية على رأسها بريكست وكوفيد، وانتهت قبل أوانها بفعل الفضائح.

وسيتوجّه جونسون الذي أجبر على الاستقالة بعدما خسر تأييد العشرات من وزرائه إلى شمال شرق اسكتلندا للقاء الملكة البالغة 96 عامًا.

ويعد تسليم السلطة عادة عملية سريعة إذ يتوجّه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمين على حد سواء إلى قصر باكينجهام في وسط لندن.

فيما سيتعيّن على جونسون وتراس هذه المرة قطع مسافة 1600 كم للتوجّه إلى منتجع الملكة النائي في بالمورال في مرتفعات إسكتلندا.

واختارت الملكة عدم العودة من عطلتها الصيفية السنوية لحضور مراسم تسليم السلطة المقتضبة بعدما واجهت مشاكل صحية أثّرت على قدرتها على المشي والوقوف.

ومن المقرر أن يصل جونسون إلى بالمورال عند الساعة 11.20، بينما ستصل تراس عند الساعة 12.10، وفق ما أفاد مسؤولون على صلة بالعائلة الملكية.

وستطلب الملكة، خلال الاجتماع الذي يفترض أن يستمر لنحو 30 دقيقة، من تراس، زعيمة أكبر حزب في البرلمان، تشكيل الحكومة.

فيما أُعلن فوز تراس (47 عاما) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ، أمس الإثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو.

وستتركّز جميع الأنظار على عودتها إلى العاصمة البريطانية ويُتوقع أن تدلي بأول خطاب لها كرئيسة للوزراء، خارج داونينج ستريت بعد ظهر الثلاثاء إذا سمح الطقس بذلك.

ويتوقع هطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف، وهي أجواء تعكس الوضع الاقتصادي القاتم الذي سيتعيّن عليها وعلى كبار وزرائها الجدد التعامل معه من اليوم الأول.

ومن المقرر أن يتم الانتهاء من التعيينات قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها على أسئلة النواب في البرلمان الأربعاء.

ويتوقع أن يتولى وزير الأعمال كواسي كوارتينج منصب وزير المالية وأن تسلّم حقيبة الداخلية إلى المدعية العامة سويلا برافرمان، بينما سيتولى جيمس كليفرلي وزارة الخارجية.

وفي حال تأكّدت التعيينات، فسيعني الأمر أن أيا من الوزارات الرئيسية الأربع لن تسلّم إلى رجل أبيض لأول مرة في التاريخ.

وأمام تراس قائمة مضنية لأمور ينبغي إنجازها، في وقت تشهد بريطانيا أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

وبلغ معدّل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عاما ليسجّل 10.1%، في ظل توقعات بأن القادم أسوأ بينما يخيّم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.

ويعاني السكان من زيادة نسبتها 80% في فواتير الغاز والكهرباء اعتبارا من أكتوبر في وقت تحذّر الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.

وتعهّدت تراس التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة خفض الضرائب لتحفيز النمو، رغم التحذيرات من أن زيادة قد تفاقم التضخم.

وأحدث تعارض نهجها مع ذاك الأكثر حذرا الذي تبناه ريشي سوناك، منافسها في الانتخابات للوصول إلى رئاسة الوزراء، شرخا جديدا في صفوف الحزب المحافظ المنقسم أساسا جرّاء استقالة جونسون.

وتشير استطلاعات للرأي أجريت مؤخرا إلى أن جزءً كبيرًا من البريطانيين لا يثقون بقدرتها على حل أزمة تكاليف المعيشة.

وكشف استطلاع جديد أعده معهد "يوجوف" عن أن 14% فقط يتوقعون أن يكون أداء تراس أفضل من جونسون.

ولا يزال جونسون (58 عاما) محبوبا في صفوف القاعدة الشعبية للمحافظين على اعتباره فائزا في الانتخابات يتمتع بكاريزما عالية أخرج بلاده من الاتحاد الأوروبي.

ورغم الاتهامات المتكررة بالفساد والمحسوبية خلال ولايته وفرض الشرطة عليه غرامة غير مسبوقة لخرقه قواعد الإغلاق التي وضعها بنفسه، يقال إنه ممتعض من اضطراره للاستقالة.

وتفيد توقعات بأنه سيستعد للعودة خصوصا إذا واجهت تراس صعوبات في تجاوز المشاكل العديدة التي تواجهها البلاد.

لكنه أعرب الإثنين، عن دعمه الكامل لخليفته، وقال: "الوقت حان ليصطف جميع المحافظين خلفها بنسبة مئة في المئة".

وفي خطابها الإثنين، تعهّدت تراس بأن يحقق حزبها "فوزا كبيرا" في انتخابات 2024.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك