محمود سعادة.. عالم مصري حارب إسرائيل دون أن يطلق رصاصة واحدة.. ما قصته؟ - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 11:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمود سعادة.. عالم مصري حارب إسرائيل دون أن يطلق رصاصة واحدة.. ما قصته؟

عبدالله قدري
نشر في: الأربعاء 6 أكتوبر 2021 - 4:34 م | آخر تحديث: الأربعاء 6 أكتوبر 2021 - 4:34 م

لم يسبق أن شارك في حرب أو ارتدى زيا عسكريا، لكنه وضع نفسه في مصاف أبطال حرب السادس من أكتوبر، إنه الأكاديمي الدكتور محمود يوسف سعادة، الأستاذ بقسم التجارب نصف الصناعية بالمركز القومي للبحوث.

ما مهمته؟ وكيف ذهب إلى القوات المسلحة؟

كان قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطرد الخبراء السوفييت من مصر له تأثير واضح على مجريات الحرب، وكان السوفييت وقتذاك يشرفون على حائط صواريخ الجيش، وبعد طردهم تعنتوا ورفضوا مد الجيش المصري بالوقود.

تأزم الموقف وبدأت قيادة القوات المسلحة في إيجاد حلول، وكان اللجوء إلى المدنيين والاستعانة بالخبرات الأكاديمية على رأس الحلول السريعة، وهنا تقدم الدكتور سعادة وتولى المهمة بعد أن اصطحبته سيارة من منزله وطلبت من مقابلة مسؤولين كبار بالدولة.

وبعد بحث ودراسة، في خلال شهر واحد، استطاع سعادة استخلاص 240 لتر وقود جديد صالح، من الكمية منتهية الصلاحية الموجودة بالمخازن، وطمئن ما توصل إليه قادة الجيش المصري، الذين بنوا قرار الحرب على نجاح سعادة في توفير وقود الصواريخ، حسب ما روت ابنته في حوار سابق.

يقول اللواء طيار محمد عكاشة في كتابه "جند من السماء": "إن سعادة تمكن من فك شفرات مكونات الوقود الأساسية ونسب كل مكون، ومن ثم استيراد عينة من الخارج".

بعد استيراد عينة الوقود من الخارج، أجرى سعادة تجربة شحن الصواريخ بالوقود الجديد، نجحت التجربة تماماً، وكان ذلك بداية تعاون بين القوات المسلحة والمركز القومي للبحوث الذين نجحوا في إنتاج كمية كبيرة قدرت بـ(45) طنا من وقود الصواريخ، وبذلك أصبح الدفاع الجوي المصري مستعداً لتنفيذ دوره في حرب أكتوبر.

وتقديرا لدوره في الحرب، كرمت الدولة الدكتور سعادة ومنحته جائزة الدولة التشجيعية تقديرًا لجهوده، وتوفي في عام 2011، ليكتب اسمه ضمن أبطال معركة حرب أكتوبر دون أن يطلق رصاصة واحدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك