كيمي بادينوخ.. من هي أول امرأة سمراء تقود حزبا كبيرا في المملكة المتحدة؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 4:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيمي بادينوخ.. من هي أول امرأة سمراء تقود حزبا كبيرا في المملكة المتحدة؟

عبدالله قدري
نشر في: الأربعاء 6 نوفمبر 2024 - 1:59 م | آخر تحديث: الأربعاء 6 نوفمبر 2024 - 2:00 م

أصبحت كيمي بادينوخ، السياسية البريطانية من أصول نيجيرية رئيس حزب المحافظين البريطاني، لتصبح بذلك أول امرأة سمراء تقود حزبًا سياسيًا كبيرًا في المملكة المتحدة، بحسب وكالة الأسوشيتدبرس.

ويأتي تعيينها وسط تطلعات المحافظين لإعادة البناء بعد هزيمتهم في الانتخابات الوطنية الأخيرة التي فاز فيها حزب العمال بأغلبية ساحقة.

وبحسب الوكالة الأمريكية، ولدت بادينوخ في لندن عام 1980 لأبوين نيجيريين، حيث كان والدها طبيبًا ووالدتها أكاديمية، أمضت بادينوخ جزءًا كبيرًا من طفولتها في نيجيريا، حيث عاصرت تحديات اقتصادية واجتماعية هائلة، ما كان له تأثيرا عميقا على رؤيتها السياسية.

وفي لقاءاتها الإعلامية، تحدثت بادينوخ عن ذكرياتها حول انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود المتكرر في نيجيريا، البلد المنتج للنفط، وأشارت إلى أن هذه التجارب علمتها تقدير الظروف التي يتمتع بها المواطنون في المملكة المتحدة.

وقالت بادينوخ في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لا أعتبر ما نمتلكه في هذا البلد أمرًا مضمونًا.. ألتقي بالكثير من الناس الذين يفترضون أن الأمور جيدة هنا لأنها كانت دائمًا كذلك وستبقى كذلك، ولا يدركون مقدار العمل والتضحيات التي كانت مطلوبة للوصول إلى هذا الوضع".

وعادت بادينوخ إلى بريطانيا في سن 16 عامًا خلال فترة مضطربة في نيجيريا، وبدأت مسيرتها العملية بدوام جزئي في سلسلة مطاعم ماكدونالدز، إلى جانب دراستها الثانوية، ثم التحقت بجامعة ساسكس لدراسة هندسة أنظمة الحاسوب، وحصلت بعدها على درجة في القانون، وبعد تخرجها، عملت في مجال الخدمات المالية، مما منحها خبرات متعددة في قطاع المال والأعمال.

في عام 2012، تزوجت بادينوخ من المصرفي هاميش بادينوخ، ولديهما 3 أطفال.

وبدأت مسيرتها السياسية من خلال انتخابها لعضوية جمعية لندن في عام 2015، ثم دخولها البرلمان في عام 2017، وشغلت بادينوخ عدة مناصب حكومية خلال فترة رئيس الوزراء بوريس جونسون بين 2019 و2022، لكنها قدمت استقالتها مع مجموعة من الوزراء في يوليو 2022، على خلفية سلسلة من الفضائح التي أدت إلى استقالة جونسون.

رغم فشلها في سباق خلافة جونسون، تمكنت بادينوخ من تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجوه الصاعدة في الحزب، وتم تعيينها كوزيرة للتجارة في حكومة رئيسة الوزراء ليز تراس القصيرة، ثم وزيرة للأعمال في حكومة ريشي سوناك.


ومثل العديد من المحافظين، ترى بادينوخ في رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر قدوة ملهمة، وتهدف إلى تحقيق تحول اقتصادي مشابه، من خلال السعي لخفض الضرائب وتشجيع سياسات السوق الحرة، وتعتبر نفسها "مشكلة للمشكلات"، مشيرة إلى خلفيتها في الهندسة كدليل على قدرتها على إيجاد حلول جذرية لمشكلات الدولة، كما تعهدت بإعادة "إعادة برمجة وإعادة تشغيل" هيكل الدولة البريطانية.


وتعد بادينوخ ناقدة صريحة للتعددية الثقافية و"سياسات الهوية"، وتصف نفسها بأنها عدو "للوعي الثقافي المفرط".

وتعارض السياسات التي تشجع على خفض انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة وتطبيق الحمامات المحايدة جنسيًا، ويرى أنصارها أن صراحتها وكاريزميتها قد تكون السبب في إحياء الحزب بعد الهزيمة التاريخية، وقد ارتدى مؤيدوها قمصانًا تدعو البريطانيين إلى "أن يكونوا أكثر مثل كيمي".

غير أن منتقديها يعتبرون أن أسلوبها الصريح قد يؤدي إلى نزاعات غير ضرورية، خصوصًا بعد تصريحها بأن "ليست كل الثقافات متساوية في القيمة"، وانتقادها لإجازة الأمومة، قبل أن تتراجع عن تصريحها الأخير.

وقالت بادينوخ لبي بي سي: "أنا أقول ما في عقلي، وأقول الحقيقة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك