استخدمت الشرطة في صربيا اليوم الثلاثاء الغاز المسيل للدموع ضد محتجين ألقوا المشاعل والطلاء الأحمر على مبنى مجلس المدينة تعبيرا عن غضبهم بسبب انهيار سطح أسمنتى لمظلة بمحطة للقطارات أسفر عن مقتل 14 شخصا.
وأحاط المحتجون بالمبنى في وسط مدينة نوفى ساد، ولطخوه بالطلاء وألقوا الزجاجات وأشياء أخرى رغم دعوات المنظمين للهدوء. وتم نشر قوات الشرطة الخاصة داخل المبنى.
وفي البداية،تحرك الآلاف في مسيرة في شوارع المدينة مطالبين باستقالة المسؤولين الكبار بسبب انهيار السقف القاتل يوم الجمعة الماضي، بما في ذلك رئيس البلاد الاستبدادي الكسندر فوتشيتش و رئيس الوزراء ميلوس فوتشيفيتش.
وتجمع المحتجون في البداية خارج محطة القطارات حيث وقفوا دقيقة حدادا على أرواح الضحايا، في الوقت الذي تلا فيه المنظمون أسماءهم. ورد الحشد بترديد شعارات: "اعتقلوا العصابة" و"اللصوص".
يشار إلى أنه كانت تجري أعمال بناء في نفس الوقت الذي حدث فيه الانهيار، لكن الشركة الصينية المسؤولة عن أعمال التجديد في المنشأة قالت إن المظلة الخارجية لم تتأثر.
وتعهد فوتشيتش بمعاقبة المسؤولين عن الحادث، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
ولا يعد هذا أول احتجاج على هذه القضية في الوقت الذي يلقي فيه الناس باللائمة في الكارثة على الفساد الذي تتسامح معه الحكومة.
واستقال وزير البناء الصربي جوران فيسيتش أمس الاثنين، رغم أنه قال إنه لا يتحمل أي مسؤولية جنائية.
وكان قد تم بناء المحطة الرئيسية في نوفى ساد عام 1964 فيما كان يعرف حينها بيوغوسلافيا.