أكد البرلمان العربي أن مكافحة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من قبل التنظيمات الإرهابية، يجب أن يحظى بأولوية متقدمة في أجندة الأمم المتحدة، داعيًا إلى تعاون دولي جاد من أجل التوصل إلى ضوابط ملزمة تفضي إلى الاستفادة الآمنة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعالج المخاطر والتحديات المرتبطة به، لما يمثله ذلك من ضمانة رئيسية لتعزيز الثقة العامة في الاستخدامات المتعددة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأوضح فؤاد سبوتة، النائب الأول لرئيس البرلمان العربي في كلمة ألقاها في افتتاح اجتماع الحوار السياسي البرلماني الرابع للجمعيات البرلمانية، المنظم من قبل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع البرلمان الإيطالي في العاصمة الإيطالية روما، أن البرلمان العربي سعى مبكرًا إلى المساهمة الإيجابية في إيجاد بنية تشريعية عربية قوية ومتماسكة في عام 2022، من أجل التوظيف الآمن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وجعلها بعيدًا عن الإرهابيين، مشيرا في هذا السياق إلى إصدار البرلمان العربي لأول قانون عربي استرشادي يضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي، في سياق تقديم المساهمة الجادة للدول العربية عند إعدادها للقوانين الوطنية ذات الصلة أو تحديثها.
كما عرج النائب سبوتة على المؤتمر السادس للبرلمان العربي مع رؤساء البرلمانات العربية الذي عقد في القاهرة خلال إبريل الماضي، والذي خصص للحديث حول هذا الموضوع الحيوي والآني، والذي توج بإصدار وثيقة مهمة موسومة بـ"رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي"، والتي تضمنت عددًا من المرئيات البرلمانية بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي وجعله بعيدًا عن أيدي التنظيمات الإرهابية.
وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، أن التحدي الحقيقي الذي يواجه العالم في هذا الشأن، لا يتعلق بمناقشة مخاطر الذكاء الاصطناعي وفرص توظيفه من قبل التنظيمات الإرهابية، لأن المخاطر قائمة بالفعل، ولكن التساؤل الأهم يجب أن يدور حول مدى إمكانية خلق إطار جاد للتعاون الدولي، خاصة من قبل الدول الكبرى تضمن وضع ضوابط ملزمة لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي.