• المحافظ: نتابع مع المسئولين للانتهاء من المرحلة الثانية من كوبري الميمون لحل أزمة التكدس
• هيئة الطرق: توقف الاعتمادات المالية والظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار الحديد سبب توقف العمل وسيم استئنافه مرة ثانية
• مواطنون: الكوبري تم بدء العمل به منذ 10 سنوات ولم ينتهِ حتى الآن ..رغم تعليمات الوزير بالانتهاء منه في 2020

تسبب توقف العمل في كوبري الميمون العلوي بمركز الواسطى شمال بني سويف في إغلاق مدخل القرية والطريق الزراعي المار من أمامها.

طالب أهالي قرية الميمون، الفريق كامل الوزير، وزير النقل، والدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بالانتهاء من المرحلة الثانية بالكوبري العلوي، الذي يقع على طريق "القاهرة - أسوان الزراعي" أمام مدخل قرية الميمون، الذي يبلغ طوله 820 مترًا "يشمل المطالع والمنازل"، ويبلغ عرضه 18 مترا، مكون من حارتين بعرض 7.5 متر لكل اتجاه.

ويشمل الكوبري 15 كورا، وطريق خدمة سطحي في اتجاه العياط - بني سويف بطول 900 متر، الذي تم بدء فيه عام 2015 وحتى الآن لم يتم الانتهاء من المرحلة الثانية بها، التي تم تنفيذ العمل بها بنسبة 30% فقط ومتوقفة منذ عامين.

وقال محمد جمال، 40 سنة، أحد سكان القرية، إن النائب الراحل العمدة إبراهيم الجنيدي طالب بإنشاء هذا الكوبري عام 1995؛ لأن شريط السكة الحديد "القاهرة - أسوان" والطريق الزراعي يقسمان القرية إلى جانبين، الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق الطريق الزراعي أثناء مرور القطار أكثر من ساعة، وفي عام 2015 تم البدء في المرحلة الأولى من الكوبري وانتهت عام 2020، والمرحلة الثانية لم يتنفذ منها سوى 30% فقط، والعمل متوقف منذ عامين، الأمر الذي أدى لإغلاق الطريق الزراعي أمام القرية؛ بسبب تكدس السيارات والمواطنين، والقرية لا يوجد بها سوى مدخل واحد فقط.

وأوضح أحمد عبدالواحد، 45 سنة، موظف، أن عدد سكان القرية أكثر من 100 ألف نسمة، 4 قرى في مربع سكني واحد، وبعد أن كان الكوبري العلوي أمام القرية حلم أبنائها أصبح كابوس؛ نتيجة الزحام الشديد الذي يسببه توقف العمل به والانتظار أكثر من ساعة لفتح طريق الزراعى أمام القرية، ما يؤدي إلى تكرار الحوادث.

وأكد، أن وزير النقل، أجرى زيارة في 17 ديسمبر عام 2019 لافتتاح كوبري ميدان المديرية بمدينة بني سويف، وكلف بإنهاء كوبري الميمون العلوي على طريق "القاهرة - أسيوط الزراعي" في 2020.

وعقب زيارة وزير النقل لبني سويف، تفقد الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف الأعمال بكوبري الميمون، مطالبا الشركة المنفذة بسرعة إنهاء الأعمال.

وأشار إلى أننا حتى الآن لم يتم الانتهاء من إنشاء كوبري الميمون، مطالبا وزير النقل ومحافظ بني سويف بسرعة إنهاء الكوبري الذي بدأ العمل به منذ 10 سنوات.

وقال محمود سيد، 50 سنة، مدرس، إن محور عدلي منصور على نهر النيل في بني سويف، وكوبري مزلقان المديرية، والعديد من الكباري بالمحافظة تم بدء العمل بها قبل كوبري الميمون، وتم الانتهاء منهم وافتتاحهم، وحتى الآن لم يتم انتهاء من الكوبري، مطالبا المسئولين بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية، حيث تم تقديم عشرات من الطلبات لوزير النقل ومحافظ بني سويف ولكن دون جدوي، ونطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بإعطاء تعليمات للانتهاء من كوبري الميمون في أسرع وقت.

من جانبه، أرجع المهندس طارق يوسف الجزار رئيس الإدارة المركزية للمنطقة السادسة في بني سويف بالهيئة العامة للطرق والكباري لـ"الشروق"، سبب توقف الأعمال بالمرحلة الثانية بكوبري الميمون إلى توقف الاعتمادات المالية وارتفاع أسعار الحديد والخامات، متابعا، "هناك محاولة لتدبير اعتماد مالي للشركة المنفذة للمشروع، وهي شركة النيل لإنشاء الطرق، إحدى شركات هيئة الطرق والنقل، وسوف يتم استئناف العمل بالكوبري مرة ثانية، موضحا أن الشركة عندما تعاقدت على إنشاء الكوبري كان الحديد المصنع بـ 29 ألفا والآن أصبح بـ68 ألف جنيه.

من جانبه، أكد الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف لـ"الشروق"، أنه في تواصل مستمر مع المسئولين لاستئناف العمل مرة ثانية بأعمال المرحلة الثانية من مشروع الكوبري العلوي، موضحا أن ذلك يأتي ضمن المشروعات الخدمية الجاري تنفيذها على أرض المحافظة، والوقوف على المعوقات التي قد تواجه سير العمل، وذلك لسرعة توفير الحلول أو البدائل الممكنة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.

ولفت إلى أن أعمال المرحلة الثانية من المشروع تنفذه الهيئة العامة للطرق والكباري بوزارة النقل، كما استمع لموجز عن الأعمال التي تشمل إنشاء طريق خدمي سطحى بطول 860 مترا في اتجاه القادم من القاهرة إلى بني سويف، و تم الانتهاء من أعمال تجهيز الموقع وإعداد التصميمات، والانتهاء من أعمال إنشاء الخوازيق والبالغ عددها 90.

وقال إن يتم تنفيذ العمل في إنشاء الأعمدة والمخدات أعلى رؤوس الخوازيق بواقع "11 مخدة من إجمالي 15+ 5 أعمدة من 15عاموداُ"، والتي تسبق أعمال الهامات والأجزاء العلوية والردم وطبقات الأساس والردم وأعمال الإنارة، وقد بلغت نسبة تنفيذ المرحلة الثانية 33%؛ لتصل النسبة الإجمالية للمشروع بمرحلتيه الأولى والثانية إلى نحو 67% من التنفيذ.

وأردف أنه تم التنسيق بين الوحدة المحلية والمرور لتوفير الحلول والإجراءات اللازمة لتحقيق السيولة المرورية، وتخفيف الزحام والتكدس المروري أمام القرية، خاصة في وقت الذروة بما لا يؤثر على حركة سير الطريق الزراعي، وهو ما سيسهم في القضاء على مشكلة التكدس المروري والزحام على الطريق الزراعي والمزلقان بمدخل الميمون، التي تعتبر من أكبر قرى المحافظة من حيث المساحة والتعداد السكاني.