نص كلمة «عبد الغفار» في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب بالجزائر - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 11:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نص كلمة «عبد الغفار» في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب بالجزائر

كتب- ممدوح حسن ومصطفى عطية
نشر في: الأربعاء 7 مارس 2018 - 4:58 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 مارس 2018 - 4:58 م

يشارك اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، في أعمال الدورة الـ35 لاجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة اليوم في الجزائر.

وجاء نص كلمة وزير الداخلية المصري:
«معالي السيد نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية..

-معالي السيد لطفي براهم، وزير الداخلية في الجمهورية التونسية "رئيس الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب".
أصحاب السمو والمعالي.. الوزراء.
-معالي الدكتور محمد بن علي كومان، أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب.
السادة رؤساء وأعضاء المنظمات الدولية
السيدات والسادة أعضاء الوفود

يشرفني في البداية أن أنقل إليكم تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وتمنياته الصادقة أن يؤدي مجلسكم الموقر أعمال هذه الدورة بالتوفيق والسداد.

ويسعدني أن أتوجه بالشكر والتقدير العميق لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقه، وللجمهورية الجزائرية "قيادة وحكومة وشعبا" على احتضان أعمال الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، وما لقيناه من ترحيب، وحسن استقبال، وكرم ضيافة.

أصحاب السمو والمعالي.. الوزراء
السيدات والسادة
يأتى اجتماعنا اليوم في ظل التطورات المتلاحقة والتحديات التي لا تزال تواجه أمتنا، وتهدد أمن واستقرار شعوبنا، نتيجة لغياب الإرادة الدولية الجادة لدعم المواجهة الشاملة للإرهاب، وتفكيك تنظيماته، وتجفيف منابع تمويله، وعدم توفير الملاذات الآمنة لقيادته وكوادره.

ويجب أن ندرك جميعا أن عالمنا العربي والإسلامي يتعرض لأسوأ مؤامرة، من تزكية الاضطرابات، والصراعات الطائفية والمذهبية، وإدارة حروب بالوكالة بهدف تفتيت وتقسيم الدول، وتشريد شعوبها، وطمس هويتها، والسيطرة على ثرواتها.

أصحاب السمو والمعالي.. الوزراء
السيدات والسادة

إذا كنا نتابع بكل فخر ما تحقق من انتصارات في عدد من الدول العربية ضد تنظيم داعش الإرهابي، فيجب أن ننتبه إلى خطورة تنقل العناصر الهاربة من مناطق الصراع بين دول الجوار، أو عودتهم لأوطانهم، كما يجب أن نراقب بكل جدية كافة التنظيمات الإرهابية الأخرى بمختلف مسمياتها، وانتماءاتها، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة، حتى لا نترك لها المجال لإعادة بناء هياكلها، واستقطاب عناصرها من جديد.

وهو ما يفرض علينا حالة تأهب واستنفار قصوى، وتوحيد الجهود في إطار عربى متكامل، وتنسيق دولي شامل لضمان إحباط تلك التهديدات، التي تسعى لإدخال دول المنطقة في دوائر متصلة من العنف والإرهاب.

لقد أيقن العالم أن أحدا بات لا يملك اليوم الانعزال محصنا بمنأى عن الإرهاب واستهدافاته بعد أن طالت ضرباته الشرق والغرب بلا تفرقة ولا رحمة، لتؤكد بوضوح أنه لا ينتمى لدين أو وطن، أو يرتكز على أسباب الجهل والفقر.

إن الأمر يقتضى منا أن تتضافر جهودنا جميعا، وأن نتبادل التجارب والخبرات، وأن نستلهم من التجارب الناجحة في مكافحة الإرهاب، التي تتسم بالآفاق الرحبة الواسعة بالنظر إلى آفة الإرهاب بأبعادها الفكرية والثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية.

أصحاب السمو والمعالي.. الحضور الكريم

إن قوى الظلام والدمار صدمها المشهد المصري مرات عديدة، فأفشل مخططها الشامل بالمنطقة حين أطلق ثورة الـ30 من يونيو، ثم لم ينكفئ على محاربة الإرهاب وينشغل بالقضاء عليه، بل اتجه في الوقت ذاته لتحقيق التنمية والنهوض بالاقتصاد في مشهد أصرتْ خلاله قيادته السياسية، ومن خلفها مؤسسات دولته، بل والشعب كله على الاشتباك مع كافة التحديات في وقت واحد دون تراخٍ، لإعادة ترميم ما تم إفساده وهدمه، والانطلاق بقفزات واسعة تستحقها مصر بين دول العالم.

لقد أثار الصمود المصري حفيظة قوى الشر والدمار، فآثرت إلا أن تجعل مصر في مرمى الاستهداف المباشر لمخططاتها العدائية، التي تستخدم التنظيمات الإرهابية مطيةً لها، فكان لزاما تنفيذ استراتيجية واسعة وناجزة للقضاء على الإرهاب وتداعياته لتأمين انطلاق الدولة نحو التنمية الشاملة على كافة المحاور.

وأود في هذا المقام.. التأكيد على الآتي:

أهمية تحصين المجتمع بكافة فئاته وخاصة شبابه من الأفكار المتطرفة ، التي تعد المنصة التي تنطلق منها فتاوى إباحة العمليات الإرهابية، وذلك بتمكين الخطاب الوسطي، ونشر مفاهيم الدين الصحيحة، فضلا عن تعزيز قيم المواطنة والهوية الوطنية.

ضرورة اعتماد استراتيجية شاملة تتضافر فيها جميع الجهود لمواجهة الإرهاب، وقطع كافة روافد بقائه ودعمه، وتجفيف منابع تمويله وحرمانه من مصادره المادية واللوجيستية، وهزيمته فكريا وإعلاميا.

المسؤولية الدولية المشتركة لمواجهة الإرهاب، التي تقتضي تكاتف المجتمع الدولي تجاه الدول التي تدعمه، وتأوي قياداته.

الأهمية الاستراتيجية لحرمان الإرهاب من وجوده الافتراضي الآمن على شبكة المعلومات الدولية، الذي يستخدمه للاستقطاب والتدريب ، وتمرير التكليفات، وتلقي الدعم المادي، والمعنوي، فضلا عن الترويج لأفكاره المُتطرفة حتى صارت المنتديات والمواقع التابعة له على تلك الشبكة المصدر الرئيسي لتجنيد المُقاتلين الأجانب.

أصحاب السمو والمعالي

إن مجلسكم الموقر يظل مُعبرا بصدق عن عُمق التعاون والتنسيق بين دُولنا العربية، بل ويقع على عاتقه اليوم استثمار وقائع الظرف لصياغة منظومة حماية أمنية عربية مُتكاملة وشاملة تُشكل صمام أمن دائم في مواجهة تحديات اليوم، وتهديدات المُستقبل.

أود في نهاية كلمتي أن أتقدم بخالص الشكر لمعالي السيد لطفي براهم، وزير الداخلية في الجمهورية التونسية الشقيقة، للجهود الكبيرة التي بذلها خلال ترؤس بلاده للدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الموقر.

كما أتوجه بالتحية لمعالي السيد نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، داعيا الله عز وجل أن يُوفقه في رئاسته لدورة المجلس الجديدة.

والشكر موصول للعاملين بالأمانة العامة وفي مُقدمتهم السيد الدكتور محمد بن علي كومان، أمين عام المجلس، على ما يبذلونه من جهد وافر لتنظيم كافة الفعاليات والاجتماعات واللقاءات الأمنية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك