ناشد مندوب روسيا في الأمم المتحدة، التحقق من صحة المعلومات التي أفادت بها منظمة «يونيسيف» حول الوضع الإنساني في أوكرانيا، لافتًا إلى أن بلاده ترحب بالدعوة لوقف انتشار الأسلحة الخفيفة في أوكرانيا، والتي وقعت في أيدي من خرجوا مؤخرًا من السجون.
وأضاف خلال كلمة، ضمن فعاليات جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، مساء اليوم الاثنين، أن «عدد القتلى بين المدنيين في كييف كبير؛ بسبب الراديكاليين الأوكرانيين»، مناشدًا المشاركين في الجلسة الالتزام بالتحدث عن الوضع الإنساني في أوكرانيا فقط.
وتابع: «آراؤنا تختلف عن آرائكم، أنتم تستمرون على التعويل على آراء السياسيين الأوكرانيين والأخبار على مواقع التواصل، ولا تنظرون بشكل واقعي لما نقوم به، تلك حرب بث معلومات خاطئة شنت ضدنا، والمعلومات الصادرة من الغرب عن روسيا غير مقبولة».
وأشار إلى أن مدينة ماريوبول الأوكرانية وحدها، تضم 200 ألف مدني عالق، قائلًا إن موظفي الإغاثة الذين يحاولون المساعدة، غير قادرين على الوصول إلى المدينة.
ولفت إلى أن «الوضع الحساس في أوكرانيا يتفاقم بسبب الراديكاليين الأوكرانيين بشكل يومي»، مشيرًا إلى أن أوكرانيا ترفض بشكل قاطع إجلاء الأشخاص من خاركييف.
وذكر أن «الراديكاليين الأوكرانيين مسؤولون عن الوضع الإنساني الكارثي وتفاقمه في خاركييف وماريوبول»، متابعًا: «انطلاقا من 7 مارس أعلننا وقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية إلى روسيا من خلال القناة اللوجستية وعبر القنوات الأوكرانية، وروسيا لا تمنع خروج المدنيين من أوكرانيا».
وتقترب الحرب الروسية من إتمام أسبوعها الثاني، وقد خلّفت موجات نزوح كبيرة للغاية، كما أنّ أعباء إنسانية كبيرة خلفتها الحرب التي لا يلوح في الأفق نهاية قريبة لها.
وأعلنت سفارة موسكو لدى مينسك، مساء اليوم الاثنين، عن اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروس.
وجرت المفاوضات في منطقة بيلافيجسكايا بوشا، التي استضافت الجولة الثانية من العملية التفاوضية يوم 3 مارس، واستمرت نحو 3 ساعات.
من جانبه قال الوفد الأوكراني المفاوض، إن الجولة الثالثة من المفاوضات مع روسيا لم تسفر عن نتائج من الممكن لها أن تحسن الوضع، لافتًا إلى أن هناك تقدمًا طفيفًا في المفاوضات مع الروس بشأن الممرات الآمنة.