دخلت أرتال القوات السورية، صباح اليوم الجمعة، مدينة بانياس بمحافظة طرطوس؛ لدعم جهود إدارة الأمن العام في ملاحقة فلول نظام الأسد.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن قواتها بدأت الانتشار في مدينتي اللاذقية وطرطوس، دعما لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول النظام المخلوع، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.
وذكرت الوزارة أن أرتال وتعزيزات قوات وزارتي الدفاع والداخلية وصلت إلى مركز محافظة اللاذقية لتعزيز الاستقرار والأمن.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن اشتباكات تدور بين قوات الجيش والأمن مع فلول النظام المخلوع على طريق طرطوس - حمص، مضيفة أن رتلا ضخما من قوات الجيش والأمن العام يدخل مدينة طرطوس بعد وصوله قادما من حمص.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الأمن العام حظرا للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس، داعية المدنيين بالتزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.
ودعت إدارة الأمن العام عناصر النظام المخلوع ممن يرغبون بتسليم سلاحهم وأنفسهم للقضاء أن يسارعوا بذلك ويتوجهوا لأقرب نقطة أمنية.
وجاء هذا التحرك بعد هجمات وكمائن نصبها مسلحون موالون للنظام السابق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصر قوات الأمن وإصابة آخرين، ووصفت السلطات السورية هذه الهجمات بالمنسقة.
وبدأ التصعيد الأخير من جانب فلول النظام السابق من بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، حيث تم قتل عنصر أمني وجرح آخرين، وبعد ذلك وقع كمين في جبلة قتل فيه 15 عنصرا أمنيا، ثم انتقلت الهجمات إلى أحياء داخل مدينة اللاذقية، حيث حاول مسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.
وتعد هذه الهجمات الأعنف التي تتعرض لها قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا، منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.