دراسة: إجراء اختبار الدم البسيط يمنع آلاف النوبات القلبية - بوابة الشروق
الإثنين 7 أبريل 2025 10:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

دراسة: إجراء اختبار الدم البسيط يمنع آلاف النوبات القلبية

منار عبدالسلام
نشر في: الإثنين 7 أبريل 2025 - 5:23 م | آخر تحديث: الإثنين 7 أبريل 2025 - 5:23 م

أكدت دراسة علمية حديثة أنه يمكن الوقاية من الآلاف من النوبات القلبية والسكتات الدماغية من خلال إجراء اختبارت دم بسيطة.

وأوضحت صحيفة الجارديان البريطانية، أن فحص مستويات التروبونين "وهي البروتينيات التي تقلص عضلات القلب والعضلات الهيكلية"، لدى المرضى يمكّن الأطباء من التنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بدقة أكبر بكثير، وذلك فقًا لدراسة مولتها مؤسسة القلب البريطانية "BHF" ونشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.

ويوجد البروتين في خلايا عضلة القلب ويتسرب إلى الدم عند تلف القلب، وتُستخدم بالفعل اختبارات دم التروبونين في المستشفيات لتشخيص النوبات القلبية بعد حدوثها.

وتشير الأبحاث إلى أن الاختبارات غير المكلفة يمكن استخدامها أيضًا للكشف عن الأضرار غير الواضحة للقلب، مما يساعد على التنبؤ بمخاطر إصابة المريض في المستقبل بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن لهذه الاختبارات، التي يمكن إجراؤها جنبًا إلى جنب مع اختبارات الكوليسترول الروتينية أن تتيح العلاج الوقائي.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، أنوب شاه، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "التروبونين، حتى في المعدل الطبيعي، يعد مؤشرا قويا على تلف عضلة القلب غير الواضح، ويوفر الاختبار معلومات يمكن استخدامها لتعزيز دقتنا عند التنبؤ بالمخاطر التي يتعرض لها الأشخاص".


ولفت شاه، إلى إن إضافة اختبارات التروبونين يمكن أن تساعد في اكتشاف المرضى المعرضين لمخاطر عالية والذين سيستفيدون من العلاج الوقائي، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية في المستقبل.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من التروبونين في دمائهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال 10 سنوات، مؤكدة أن إجراء تلك الاختبارات ستمنع حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية واحدة لكل 500 شخص تقريبًا يتم اختبارهم.

وقام الباحثون بتحليل البيانات الصحية لأكثر من 62 ألف شخص في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتم قياس مستويات التروبونين لكل شخص، بالإضافة إلى عوامل الخطر التقليدية مثل العمر وضغط الدم وتاريخ مرض السكري وحالة التدخين ومستويات الكوليسترول، ثم تم تتبع المشاركين لمدة 10 سنوات لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وتستخدم تقييمات صحة القلب والأوعية الدموية الحالية مؤشرات للتنبؤ بخطر إصابة المريض بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في السنوات العشر القادمة.

وقال الباحثون إنه من خلال إضافة نتائج التروبونين إلى عوامل الخطر الحالية، تم معرفة التنبؤات بدقة أعلى.

وأوضح البروفيسور بريان ويليامز، كبير المسئولين العلميين في BHF: "ساعدت التطورات في التنبؤ بالمخاطر الأطباء على اكتشاف الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لكن لا يزال المجال يحتاج لبحث أكثر".

وتشير هذه البيانات إلى أن إضافة اختبار الدم يمكن أن يساعد المتخصصين الطبيين على تحديد المزيد من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر لتقديم المشورة والعلاج لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية في المستقبل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك