قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، إن موقف الدول العربية الداعم لمصر عقب الثورة الثانية في الثلاثين من يونيو؛ كانت حاسمة وكبيرة وتكاد تكون دون أدنى شروط على الإطلاق، مشيرا إلى مرور البلاد آنذاك بوضع الاقتصادي من أسوأ ما يمكن، حسب وصفه، وذلك في ضوء توليه مسؤولية حقيبة وزارة التعاون آنذاك.
ونوه خلال لقاء ببرنامج «حديث القاهرة» المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، مساء السبت، إلى اختلاف وتغير الخريطة السياسة في الخليج، معقبا: «الأوساط من خارج الدولة لا تقدر حجم التغير الهائل الذي حدث في دول الخليج، نحن أمام جيل جديد من المسؤولين وصناع القرار لا تربطهم بمصر العلاقة العاطفية التي كانت لدى الجيل الذي سبقهم والذي تربى وتعلم في مصر».
وأضاف أنه يجب التعامل مع تلك المسألة انطلاقًا من اختلاف الدوائر الحاكمة، معقبا: «الجيل الجديد يتعامل مع القضايا الاقتصادية بمنتهى البرود والحسابات التي لديه عندك أهلا وسهلا معندكش يفتح الله.. ومصر لابد أن تتعامل معهم بهذه اللغة».
وشدد على ضرورة التعامل بندية وجدية مع الجانب الخليجي، قائلا: «بقدر احتياجنا للدول العربية نتيجة تراجع اقتصادنا ومرورنا بأزمة، لكن لا يزال الخليج بحاجة إلى مصر؛ لأنها قوة لا يستهان بها ولا تزال مصدر ثقافة وتعليم وطب، والثقل الاستراتيجي السياسي في المنطقة».
واختتم: «الاقتصاد هو علاقات تجارية يجب الدخول فيها انطلاقًا من إصلاحات حقيقية وأرقام وإحصائيات، وليس العواطف».