أعلنت الشرطة الهولندية، اليوم الثلاثاء، توقيف 125 شخصا من مخيم الطلاب الذين كانوا يتظاهرون تضامنا مع غزة في حرم جامعة أمستردام.
وقالت الشرطة في بيان، نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء، إن إدارة الجامعة طلبت من الطلاب مغادرة الحرم، وعند رفضهم قامت بالتدخل وإيقاف 125 شخصا بموافقة من النيابة العامة.
وأشارت الشرطة إلى حضور رئيسة بلدية أمستردام فيمكه هالسما إلى الجامعة؛ من أجل التفاوض بين الطلاب والإدارة دون تدخل من الشرطة.
من جانبه، قال سام وايلاند، أحد الموقوفين، إن الشرطة قدمت للجامعة بالجرافات منتصف الليلة الماضية، مضيفا: "بدأت التظاهرة سلمية تماما، لم يكن هناك أي مشكلة واستمرت هكذا حتى الساعة الثالثة فجراً".
وتابع: "وتدخلت الشرطة بواسطة الجرافات وهي تلاحق بعض المحتجين الذين كانوا فوق الحواجز"، مشيراً إلى أن الشرطة قامت بالتدخل العنيف حتى مع الأشخاص الذين لم يقاوموا، مؤكدا أنه شخصيا تعرض للعنف من شرطي استخدم الهراوات.
وفي 18 أبريل الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وشهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.