منصف الحضارة العربية.. تعرف على أشهر مستشرقي القرن التاسع عشر غوستاف لوبون - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 2:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منصف الحضارة العربية.. تعرف على أشهر مستشرقي القرن التاسع عشر غوستاف لوبون

محمود عماد
نشر في: الثلاثاء 7 مايو 2024 - 10:00 م | آخر تحديث: الثلاثاء 7 مايو 2024 - 10:00 م

"إن حضارة العرب المسلمين قد أدخلت الأمم الأوربية الوحشية في عالم الإنسانية، فلقد كان العرب أساتذتنا".

تلك المقولة التي تنصف الحضارة العربية، والتي جاءت في كتاب "حضارة العرب" للكاتب والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون والتي تحل اليوم 7 مايو ذكرى ميلاده.

ولد لوبون في 7 مايو عام1841، ورحل في 13ديسمبر عام 1931، هو طبيب ومؤرخ فرنسي، عمل في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا، وكتب في علم الآثار وعلم الإنثروبولوجيا وعني بالحضارة الشرقية.

هو أحد أشهر فلاسفة الغرب وأحد الذين امتدحوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية. لم يسر غوستاف لوبون على نهج معظم مؤرخي أوروبا، حيث اعتقد بوجود فضلٍ للحضارة الإسلامية على العالم الغربي.

ولد في مقاطعة نوجيه لوروترو بفرنسا، ودرس الطب، وقام بجولة في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا، اهتم بالطب النفسي وأنتج فيه مجموعة من الأبحاث المؤثرة عن سلوك الجماعة، والثقافة الشعبية، ووسائل التأثير في الجموع، مما جعل من أبحاثه مرجعا أساسيا في علم النفس، ولدى الباحثين في وسائل الإعلام في النصف الأول من القرن العشرين.

وقد أسهم في الجدل الدائر حول المادة والطاقة، وألف كتابه "تطور المواد" الذي حظي بشعبية كبيرة في فرنسا، وحقق نجاحا كبيرا مع كتابه الشهير "سيكولوجية الجماهير"، ما منحه سمعة جيدة في الأوساط العلمية، اكتملت مع كتابه الأكثر مبيعا "الجماهير: دراسة في العقل الجمعي"، وجعل صالونه من أشهر الصالونات الثقافية التي تقام أسبوعيًا، لتحضره شخصيات المجتمع المرموقة مثل: "بول فالري"، و"هنري برغسون"، و"هنري بوانكاريه".

عرف بأنه أحد أشهر فلاسفة الغرب الذين أنصفوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية، فلم يسر على نهج مؤرخي أوروبا الذين صار من تقاليدهم إنكار فضل الإسلام على العالم الغربي، لكن لوبون الذي ارتحل في العالم الإسلامي وله فيه مباحث اجتماعية، أقرَ أن المسلمين هم من مدَنوا أوروبا، فرأى أن يبعث عصر العرب الذهبي من مرقده، وأن يبديه للعالم في صورته الحقيقية.

فألف عام 1884م كتاب "حضارة العرب" جامعا لعناصر الحضارة العربية وتأثيرها في العالم، وبحث في أسباب عظمتها وانحطاطها وقدمها للعالم تقديم المدين الذي يدين بالفضل للدائن.

توفي لوبون في ولاية مارنيه لاكوكيه، بفرنسا عام 1931م، وله العديد من الأعمال المؤثرة في الثقافة الإنسانية مثل: "سيكولوجية الجماهير"، "حضارة العرب"، "روح الثورات" "الثورة الفرنسية"، "روح الجماعات"، "السنن النفسية لتطور الأمم"، "روح السياسة" "فلسفة التاريخ"، وغيرها الكثير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك