سلسلة أرواح في المدينة تحتفل ببداية العام الثالث لانطلاقها بفقرات فنية وإطلالة على الذكريات في الأوبرا - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سلسلة أرواح في المدينة تحتفل ببداية العام الثالث لانطلاقها بفقرات فنية وإطلالة على الذكريات في الأوبرا

محمد حسين
نشر في: الجمعة 7 يونيو 2024 - 5:08 م | آخر تحديث: الجمعة 7 يونيو 2024 - 5:08 م

استضاف المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، احتفالية سلسلة "أرواح في المدينة" في عامها الثالث، والتي تأتي ضمن مشروع "القاهرة عنواني" الذي يتبناه الكاتب الصحفي محمود التميمي كإطار لحفظ الذاكرة الوطنية للمصريين.

وعلى مدار عامين، نظم التميمي 26 لقاءً شهريًا تناول خلالها أحداثًا وشخصيات بارزة، لتكون مرآة تعكس تطور المجتمع المصري عبر إعادة قراءة الأحداث والتاريخ من خلال الأرشيف المصري المكتوب والبصري والمسموع.

رحلة الأرواح من بيت المعمار لمسرح الأوبرا وفي بداية الاحتفالية، تحدث محمود التميمي عن رحلة مشروع "أرواح في المدينة"، والذي بدأ من بيت المعمار المصري في مكان لم يتسع إلا لنحو 60 شخصًا، لينتقل بعدها لسينما الهناجر، وما إن ضاقت القاعة بجمهور ومحبي الأرواح، استقبل مركز الإبداع الفني ضيوف سلسلة لقاءات التميمي الشهرية، وصولًا للمسرح الصغير بالأوبرا الذي شهد عبر تاريخه صالونات أدبية لكبار الأسماء والقامات الثقافية في تاريخ مصر.

مبدع القاهرة

وأعلن التميمي عن اختيار الفنان انتصار عبد الفتاح "مبدع القاهرة للعام 2024"، وأهداه نسخة من كتاب "القاهرة في ألف عام" في حقيبة مشغولة يدويًا معبرة عن روح وتراث القاهرة.

وقال التميمي إن مصر في نكسة 67 ورغم ما مرت به من أزمة كبرى، كانت مهتمة بقوتها الناعمة، وهو ما تعبر عنه موسوعة "القاهرة في ألف عام" وطباعتها آنذاك وقت النكسة، وإصرار مصر على أن تبقى عاصمة للثقافة وإنتاجها السينمائي الضخم رغم ظروفها السياسية الصعبة.

هيكل وزمانه وقاهرة نجيب محفوظ

واستعرض التميمي لقطات من اللقاءات السابقة لأمسيات "أرواح في المدينة"، ومنها "هيكل وزمانه"، التي كانت إحياءً لمئوية ميلاد الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل. وأكد التميمي أن نجاح هيكل لم يكن سببه قربه من الرئيس عبد الناصر، بل موهبته الفذة وقدراته العبقرية وإيمانه بمهمته التي صنعت مجده.

فكثير من الصحفيين كانوا مقربين من السلطة، لكن لم يقترب أي منهم من مكانة وتأثير هيكل، الذي صنع احترامًا لمهنة الصحافة امتد لأجيال لاحقة.

وأشار إلى مبدع آخر تم الاحتفاء به في إحدى الأمسيات، وهو الأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي يشكل خصوصية، كون مشروع "القاهرة عنواني" يمثل تقاطعات مع أحد أشهر أعمال محفوظ، فروايته "أولاد حارتنا" كانت تحتوي على العبارة الشهيرة "آفة حارتنا النسيان".

مشروعنا ينطلق من مقاومة النسيان كنوع من أنواع الدرس، وليس فقط الاحتفال الفج والأجوف.

الأبنودي والتهامي

وضمت الاحتفالية فقرات فنية بديعة تفاعل معها الجمهور، حيث أدت المطربة غادة العبسي بمصاحبة عازف العود ماجد سليمان وفرقته مجموعة من الأغنيات منها "عنوان بيتنا"، "في نور مُحياك"، "القمر من فرحنا"، و"وين على رام الله" وغيرها.

كما شاركت الشاعرة نور عبد الله بعدد من قصائدها المعروفة، منها "كتلة مشاعر"، "الكذب"، و"الغوا الحضن".

وأبدع المنشد محمود ياسين التهامي بمجموعة من الابتهالات الدينية، مع حضور مميز لآية الأبنودي وإلقائها باقة من أجمل قصائد والدها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.

أصداء العام الثالث

ولاقى الحدث اهتمامًا واسعًا، إذ هنأ المصور السينمائي الكبير سعيد الشيمي، الحاصل مؤخرًا على جائزة الدولة التقديرية، التميمي بالعام الثالث على انطلاق السلسلة، بقوله: "مبروك بداية السنة الثالثة لـ(أرواح في المدينة) ... هذا الجهد المدهش النشط للكاتب الصحفي محمود التميمي الذي يكافح بجد وحب لتنوير أهلنا جميعًا والشباب بالخصوص بتراث وعظمة وجمال المحروسة. ألف مبروك وشكرًا على إخلاصك وجهدك وبحثك وكشفك عن درر مصرنا الحبيبة".

وقالت الإذاعية نجلاء سليم: "كنت ولا زلت سعيدة بهذا المشروع التوثيقي الكبير الذي أحب أن أصفه بالأمتع والأهم. أرواح في المدينة الذي يقدمه ويعده ويشرف على كل كلمة ولقطة فيه الصحفي الشاطر جدًا والإعلامي المرموق محمود التميمي ... وكنت في قمة السعادة حين قدمت احتفاله بعيدِه الأول العام الماضي".

وأضافت: "كما حرصت على حضور كل الحلقات تقريبًا كما سمحت لي الظروف أن أكون شاهدة على معاناة هذا الرجل والحروب الكبيرة والصغيرة التي خاضها من أجل أن يهبنا تلك المتعة المعرفية الوجدانية الخالصة".

وأكملت: "هذا العام لم ينسَ الأستاذ محمود كل من شارك في هذا المشروع، سواء كانت المشاركة صغيرة أو كبيرة. شكّل هرماً من صورهم، وكانت صورتي واحدة من الصور في مفاجأة أسعدتني، كما حملت لي معاني كثيرة، أهمها أن محمود ابن أصول، وهو الذي تصدى ووهب وقته للبحث عن الأصيل والجميل في استحضار هوية مدينتنا العجيبة الحبيبة القاهرة.

ولهذا فأنا أصدق محمود، لأنه بهذا التصرف وغيره مما شهدته بعيني مما يحكي أو لا يحكي، يثبت أنه غير منفصل عن مشروعه بلا ادعاء أو استغلال لفكرة أو تراث، ويضيف لمشروعه بعدًا إنسانيًا آخر يميزه ويجعله بحق ليس فقط من أهم بل من أصدق المشاريع التوثيقية في مصر".

يُذكر أن سلسلة "أرواح في المدينة" مشروع لحفظ الذاكرة الوطنية للمصريين، أطلقه مشروع "القاهرة عنواني" الثقافي قبل عامين، بالتعاون مع جهات ثقافية عديدة، آخرها النشاط الثقافي والفكري في دار الأوبرا المصرية وبرعاية وزارة الثقافة.

 

 

 

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك