ذكر مركز ابحاث كوري جنوبي تديره الدولة اليوم الأحد إن اقتصاد سول يواجه مخاطر متزايدة بسبب ارتفاع معدل التضخم وتفاقم سوء الاوضاع الاقتصادية الخارجية.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن معهد التنمية الكوري ذكر في تقريره الشهري للتقييم الاقتصادي إن أكبر رابع اقتصاد في آسيا يسير في مسار التعافي المتوسط، ولكن المخاطر تتزايد في قطاع الصناعة، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين.
وجاء في التقرير" تدهورت الأوضاع الخارجية في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني بصورة كبيرة وانكماش الاقتصاد الأمريكي . كما أن تداعيات ارتفاع معدل الفائدة تؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي العام".
وقد تصاعدت المخاوف بشأن التضخم المصحوب بالركود، والتباطؤ الاقتصادي، وارتفاع معدل التضخم بسبب الغموض الاقتصادي المتزايد الناجم عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ورفع بنك الاحتياط الأمريكي لمعدلات الفائدة بصورة كبيرة.
وكانت صادرات كوريا الجنوبية قد ارتفعت بنسبة 4ر9% على أساس سنوي في تموز/يوليو الماضي، وذلك للشهر الـ 21 على التوالي، ولكنها سجلت عجزا تجاريا للشهر الرابع على التوالي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة عالميا.
ويذكر أن أسعار المستهلكين ارتفعت بسنبة 3ر6% الشهر الماضي على أساس سنوي، فيما تعد أعلى زيادة يتم تسجيلها منذ 24 عاما.
وقد خفضت الحكومة من توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2022 إلى 6ر2%، في حين رفعت توقعاتها بالنسبة لمعدل التضخم لأعلى مستوى منذ 14 عاما ليبلغ 7ر4%. وتوقع البنك المركزي الكوري الجنوبي نمو الاقتصاد بنسبة 7ر2% وارتفاع معدل التضخم بنسبة 5ر4% هذا العام.