ارتفعت أسعار الكتب والملخصات الخارجية فى الأسواق المحلية بما يتراوح بين 40 و50% مقارنة بالعام الماضى، مع اقتراب بداية العام الدراسى الجديد 2023 ــ 2024، وذلك رغم انخفاض أسعار طن الورق محليا وعالميا، وأرجع عدد من العاملين فى قطاع الطباعة والتغليف أسباب الارتفاع لاستيراد الشركات والمطابع مدخلات الإنتاج منذ فترة بالأسعار المرتفعة.
قال محمد الصفتى، عضو شعبة الادوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الملخصات والكتب الخارجية ارتفعت بما يتراوح بين 40 و50% مقارنة بالعام الماضى، وذلك نتيجة لزيادة تكلفة الخامات من أوراق طباعة وأحبار، وقطع غيار صيانة مكينات الطباعة، خاصة أنها بالكامل منتجات ومستلزمات مستوردة.
وأوضح أن سعر الكتب الخارجية المخصصة لمدارس اللغات ارتفعت بشدة ليتراوح سعر الكتاب للمستهلك بين 200 و260 جنيها، ويتراوح سعر الكتب بالغة العربية بين 70 و100 جنيه، موضحا أنه رغم انخفاض سعر طن الورق خلال الأسابيع الماضية، لكن المطابع كانت قد استوردت احتياجاتها لإنتاج الموسم الجديد بالأسعار المرتفعة.
وأشار إلى أن سعر طن الورق يتراوح عالميا بين 1050 و1100 دولار، لكن المشكلة الأساسية تتمثل فى توفير الدولار اللازم للاستيراد فضلا عن زيادة سعره فى السوق الموازية، مما يرفع تكلفة الاستيراد.
من جانبه قال نديم إلياس رئيس المجلس التصديرى للطباعة والتغليف ورئيس غرفة الطباعة فى اتحاد الصناعات، إن زيادة أسعار الكتب والملخصات الخارجية جاء نتيجة للزيادة الكبيرة فى تكاليف ومدخلات الإنتاج من أسعار الورق وخامات الطباعة خلال العام الماضى، فضلا عن زيادة تكلفة الشحن عالميا، لافتا إلى أن سعر طن الورق عالميا ارتفع إلى 1300 دولار خلال الموسم الماضى، وهو أعلى سعره له على الإطلاق.
وأوضح إلياس، أن الشركات استوردت خامات الإنتاج بالأسعار المرتفعة، والتى تبدأ توفيرها قبل الموسم المدرسى بفترة كافية، بحيث يكون الإنتاج جاهزا للتوزيع بداية من شهر يونيو، وبالتالى يتم استيراد الخامات خلال مارس وإبريل، «خلال هذه الفترة كانت الأسعار مرتفعة، هذا فضلا عن تأخر الإفراج عن الخامات فى الجمارك لفترة طويلة لعدم توفر العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد مما حمل الشركات أرضيات وأعباء، أدت إلى زيادة سعر الورق محليا مقارنة بسعره العالمى، وبالتالى أدى ذلك إلى زيادة تكلفة الكتب».
وأشار إلى أن أسعار طن الورق بدأت الانخفاض فى الأسواق العالمية والمحلية، منذ نحو شهرين مع تحسن الأوضاع الخارجية وعودة الإنتاج فى المصانع العالمية وزيادة الطاقات الإنتاجية، مضيفا أن سعر الطن محليا ما زال يتراوح بين 35 و45 ألف جنيه، مضيفا أننا سنشهد تأثير الانخفاض على أسعار الكتب العام القادم.
وكانت شركة «قنا للورق»، قد رفعت أسعار منتجاتها خلال شهر يناير الماضى، بعد ارتفاع أسعار مستلزمات وتكاليف إنتاج ورق الكتب والطباعة، ليتجاوز سعر طن الورق 41 ألف جنيه لأول مرة.
من جانبه أرجع مصطفى عبيد، نائب رئيس شعبة الورق باتحاد الصناعات، أسباب ارتفاع أسعار الكتب والملخصات إلى أنها تعتمد على الورق مستورد، والذى تم استيراده أثناء الارتفاعات الكبيرة فى الأسعار العالمية الموسم الماضى، وأسعار الشحن والتأمين البحرى، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار محليا، زيادة أسعار الجمارك والأرضيات.
وأوضح عبيد، أن أسعار جميع أنواع الورق حاليا شهدت انخفاضات سواء فى الأسواق المحلية أو العالمية، حيث تراجع سعر طن ورق الكتابة والطباعة المستورد من 55 ألف جنيه العام الماضى إلى 26 ألف جنيه حاليا، كما انخفض سعر طن أوراق الجرائد من 22 ألف جنيه إلى 17 ألفا.